تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات تلفزيونية يابانية، مساء الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، لقطات مصوَّرة جديدة لحادث اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، في أثناء أحد مؤتمراته الانتخابية.
كانت الشرطة اليابانية قد قالت الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، إن الشخص الذي أطلق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، قد اعترف بجريمته، وإنه عمد إلى استهدافه وقتله.
لقطات جديدة لحادث اغتيال رئيس الوزراء الياباني
كذلك، قالت الشرطة إن المتهم بقتل رئيس الوزراء السابق قد كشف دوافعه لذلك، وإنه كان حاقداً على منظمة اعتقد أن شينزو آبي يرتبط بها، وأضافت: "المشتبه به أقر بأنه كان حاقداً على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها".
اللقطات الجديدة أظهرت شينزو آبي وهو يخطب في جماهيره، حتى سماعه طلقات رصاص خلفت دخاناً كثيفاً، فنظر ليشاهد ما يحدث خلفه، فعالجته رصاصة في صدره ليسقط على الأرض.
في اللقطات المتداولة، لم يسقط رئيس الحكومة السابق صريعاً منذ الوهلة الأولى لإصابته بالرصاص، بل سقط على الأرض وهو يتألم، لتنتقل الكاميرا في مقاطع الفيديو الى حراسه، الذين أصابهم الارتباك.
كانت وسائل إعلام يابانية قد كشفت، الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، أنّ السلاح الذي استُخدم في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، يدوي الصنع، وأضافت أن منفذ الاغتيال هو "ياماغامي تيتسويا"، عضو سابق في قوات الدفاع الذاتي بالبحرية اليابانية، واستخدم فيما يبدو، سلاحاً منزلي الصنع، مكوناً من أنابيب وشريط لاصق وخشب ومكونات متفجرة في الغالب.
بالتزامن أعلن التلفزيون الرسمي الياباني أن شينزو آبي توفي متأثراً بإصابته، عقب إطلاق النار، وأضاف: "بحسب مسؤول كبير في الحزب الليبرالي الديمقراطي، توفي رئيس الوزراء السابق آبي (67 عاماً)، في مستشفى بمدينة كاشيهارا في منطقة نارا، حيث كان يتلقى علاجاً".
فيما قالت إدارة مستشفى نارا الجامعي، في مؤتمر صحفي، إن شينزو آبي نزف حتى الموت، وإن وفاته جاءت جراء إصابته برصاصة مباشرة في القلب.
اليابان أكثر الدول أماناً في العالم
تعد اليابان إحدى أكثر الدول أماناً في العالم، كما تشدد السلطات على قوانين حيازة الأسلحة، وآخر مرة قُتل فيها رئيس وزراء ياباني حالي أو سابق كانت قبل 90 عاماً.
أثار مقتل رئيس الوزراء الياباني السابق صدمة للمواطنين؛ حيث أعرب سكان محليون وآخرون عن غضبهم وخوفهم بعد الهجوم المسلح الذي تعرض له المسؤول، حسب ما نشره موقع اليابان بالعربي.
قالت امرأة تبلغ من العمر 53 عاماً، كانت من بين حشد من الناس يستمعون إلى الخطاب وقت الهجوم: "سمعت صوت فرقعة، واستدرت لأجد السيد آبي ملقى على الأرض". وأضافت: "لم تظهر على المشتبه به أية علامات على الهروب، وكان لديه مسدس طويل"، مضيفة: "قلبي كان يخفق بقوة وكنت خائفة".
يأتي هذا بعد أن أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية وفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، بعد تعرضه لهجوم مسلح خلال إلقائه خطاباً في تجمع انتخابي بمدينة نارا غرب البلاد.
كانت الحكومة اليابانية قد أعلنت، قبل ساعات، أن شينزو آبي كانت حالته خطرة جداً عقب تعرضه لإطلاق النار. من جهتها، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية نقلاً عن الشرطة، أن المتهم بإطلاق النار على شينزو آبي أبلغ الشرطة أنه كان يشعر بالاستياء تجاه آبي، وكان ينوي قتله، فيما قالت وسائل إعلام يابانية إن المتهم عضو سابق في قوات الدفاع الذاتي بالبحرية اليابانية.
كما قالت محطة "إن إتش كيه" العامة إنّ رجلاً في الأربعين من العمر أوقف بتهمة محاولة القتل، بعد إطلاق النار على آبي، وتم ضبط قطعة سلاح كانت بحوزته.
يذكر أن رئيس الوزراء السابق، البالغ من العمر 67 عاماً، كان يلقي خطاباً في تجمع انتخابي قبل انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى الأحد، عندما سمع أزيز رصاص، حسبما أوردت محطة "إن إتش كيه" للأنباء.