قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الخميس 9 يونيو/حزيران 2022، إن اقتحام مبنى الكابيتول مطلع 2021، كان "أحد أعظم التحركات في التاريخ لإعادة عظمة أمريكا"، وذلك قبل ساعات من إعلان نتائج التحقيق الأولية حول حادث الاقتحام، والتي وضعت الرئيس السابق في صلب "محاولة انقلابية وقحة".
وتتولى التحقيقات مجموعة من البرلمانيين، برئاسة النائب بيني طومسون، الذي اتهم ترامب بقيادة "مؤامرة مترامية الأطراف ومتعددة الخطوات، تهدف إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية".
بدورها، تخطط لجنة التحقيق البرلمانية للنظر في مسؤولية ترامب عن دفع الناس على نطاق واسع بعد "مزاعمه الكاذبة" حول حصول تزوير في الانتخابات أمام منافسه بايدن، مما أدى لاحقاً إلى أحداث عنف كانت سابقة من نوعها في السياسة الأمريكية.
اللجنة أجرت أكثر من ألف مقابلة مع أشخاص كانوا على صلة بالحادث، كما جمعت أكثر من 140 ألف وثيقة، لاستخدامها خلال جلسات الاستماع الشهر الجاري.
وتعرض لجنة التحقيق التابعة للكونغرس نتائج وملابسات تحقيقاتها عبر جلسات استماع مخصصة للتلفاز، لحكاية ما حدث من عنف خلال اقتحام أنصار ترامب المقرّ.
جلسات الاستماع تضمنت شهادات فيديو غير مسبوقة من عائلة ترامب، فضلاً عن مساعديه المقربين، حيث أجريت مقابلات عن بعد مع العديد منهم.
بدوره، يرى ترامب أن هذه اللجنة "لم تفكر لدقيقة واحدة في سبب وصول الحشود إلى واشنطن بأعداد كبيرة" خلال اقتحام الكونغرس، حسبما نقلته فرانس 24.
وقال ترامب: "السادس من يناير/كانون الثاني لم يكن مجرد تظاهرة بل أحد أعظم التحركات في تاريخ بلادنا لإعادة العظمة إلى أمريكا".
وأضاف أن "الأمر يتعلق بانتخابات مزورة ومسروقة"، مكرراً نظرية المؤامرة هذه بدون أي دليل، على الرغم من دحضها مراراً من قبل السلطات.
كانت واشنطن قد شهدت يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.