“ميدل إيست آي”: تقرير يكشف تعاوناً بريطانيّاً مع مؤسسات الشرطة الصينية المتورطة في قمع الإيغور

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/18 الساعة 20:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/18 الساعة 20:49 بتوقيت غرينتش
معسكرات اعتقال الإيغور تسميها الصين "إعادة تأهيل"/ رويترز

قال موقع Middle East Eye البريطاني، إن تقريراً صدر، الثلاثاء 17 مايو/أيار، خلص إلى أن شركة "كلية شرطة لندن" وقَّعت شراكات مع ثماني جامعات صينية، بعضها على صلات مباشرة مع مؤسسات الشرطة في إقليم شينجيانغ، الذي تتعرض فيه الأقليات المسلمة مثل الإيغور لمعاملة وحشية.

التقرير الصادر عن منظمة "التحرر من التعذيب" الحقوقية البريطانية، حمل عنوان "صِلات خطرة: شراكات المملكة المتحدة مع مؤسسات الشرطة الصينية المرتبطة بجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ".

مؤسسة أمن صينية متورطة

وأشار إلى أن "جامعة الأمن العام الصينية" كانت من أبرز مؤسسات الشرطة الصينية التي سلَّط التقرير الضوءَ على صلاتها بالشركة البريطانية.

و"جامعة الأمن العام الصينية" ومقرّها بكين، تعدّ من أعلى كليات الشرطة في البلاد شأناً، ويقول التقرير إنها ركزت في تعاونها على تدريبات مكافحة الإرهاب، والوقوف على سبل المكافحة الاستراتيجية التي تنتهجها بريطانيا في هذا المجال.

وشاركت جامعة الأمن العام الصينية في تعاون تدريبي مع "كلية الشرطة في شينجيانغ" و"مكتب الأمن العام التابع لفيلق شينجيانغ للإنتاج والبناء"، وهو عبارة عن مؤسسة تعرضت لعقوبات أمريكية وبريطانية لمشاركتها في انتهاكات لحقوق الإنسان.

بدورها، قالت منظمة التحرر من التعذيب إن شراكة "كلية شرطة لندن" مع "جامعة الأمن العام الصينية" تنطوي على "مخاطر باستغلالها من السلطات الصينية لإضفاء الشرعية على سياسات مكافحة الإرهاب التي شهدت إرسال الأقليات في شينجيانغ إلى معسكرات اعتقال وحشية لأسباب سخيفة، مثل إطالة اللحية".

"لا يمكن الاستهانة بالمخاطر"

في سياق متصل، خلص التقرير إلى أن كلية شرطة لندن، التي تجمعها علاقات وثيقة بالشرطة البريطانية، قد تلقت تمويلاً للمساعدة الإنمائية الخارجية للمملكة المتحدة عبر "المجلس الثقافي البريطاني" بالصين، لشراكاتها مع "كلية شرطة شنغهاي" و"أكاديمية شرطة هونان".

و"كلية شرطة لندن" هي شركة بريطانية خاصة تقدم خدمات تدريب الشرطة دولياً، وتتلقى أموالاً من دافعي الضرائب في بريطانيا مقابل بعض أعمالها.

معتقلات الإيغور المسلمين في الصين/ رويترز
معتقلات الإيغور المسلمين في الصين/ رويترز

وكانت أكاديمية شرطة هونان الصينية أعلنت عن تعاونها مع "كلية شرطة شينجيانغ"، التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في عام 2019 لصلاتها بانتهاكات لحقوق الإنسان، كما يقدّم موقع الأكاديمية على الإنترنت أدلة على تعاون المؤسستين في مجال التدريب.

منظمة "التحرر من التعذيب" أفادت في تقريرها: "بالنظر إلى ما هو معروف من سياق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الشرطة الصينية في شينجيانغ، لا يمكن الاستهانة بالمخاطر التي تنطوي عليها أي شراكة بين المملكة المتحدة والصين في هذا المجال".

وتابعت: "ويقتضي أي إقدام على شراكة من هذا النوع، مهما ضاقت حدودها، الحذر الشديد وإمعان التدقيق".

أشار التقرير أيضاً إلى أن شركة "كلية شرطة لندن" تلقت أموالاً من دافعي الضرائب في بريطانيا، في الوقت نفسه الذي تدين فيه الحكومة البريطانية قمع الحكومة الصينية للأقليات المسلمة في شينجيانغ.

تحميل المزيد