صعود كل من ماكرون ولوبان للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/10 الساعة 18:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/10 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش
ملصق للحملة الانتخابية الخاصة بإعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إبريل 2022، باريس، فرنسا/ Getty

تأهل إيمانويل ماكرون (28.1%) ومارين لوبان (23.3%) الأحد 10 أبريل/نيسان 2022 للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حسب تقديرات أولية لمعهد إبسوس ونقلها تقرير نشرته  وكالة فرانس برس.  

حيث بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 65% حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وتنافس في هذه المرحلة من الاستحقاق 12 مرشحاً، في حين سيعلن عن النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عند الساعة الثامنة مساء، السادسة بتوقيت غرينتش.

تراجع في نسبة المشاركة في انتخابات فرنسا الرئاسية

تقرير وكالة فرانس برس قال إن نسبة المشاركة بلغت 65% حتى الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش (الخامسة بتوقيت باريس)، بتراجع قدره 4.4 نقطة مقارنة بانتخابات 2017 (69.42%)، بحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية.

في المقابل، فإن هذا الإقبال يزيد 6.5 نقطة عن ذلك الذي سُجل عام 2002 (58.4%)، عندما بلغ الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية نسبة غير مسبوقة.

جدير بالذكر أن التصويت في فرنسا، قد بدأ يوم الأحد 10 أبريل/نيسان 2022، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي تمثل فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تهديداً غير متوقع لآمال الرئيس إيمانويل ماكرون في الفوز بولاية جديدة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

قبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزَّز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا، والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.

لكن شعبية الرئيس الذي ينتمي لتيار الوسط تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لرفع سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل، قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف، والمتشككة في الاتحاد الأوروبي، والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا والابتسامة تعلو وجهها، وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر". 

تعزَّز موقف لوبان قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة، والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زمور.

بيد أن استطلاعات الرأي ما زالت تشير إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى، ويحقق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان، في 24 أبريل/نيسان، لكن عدة استطلاعات تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ.

التصويت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

من جانبها، قالت لوبان في تجمع حاشد، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022 "نحن مستعدون والفرنسيون معنا"، وسط هتافات من أنصارها، ودعت إلى التصويت لها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية من أجل إنزال "العقاب العادل الذي يستحقه أولئك الذين حكمونا على نحو سيئ".

بينما أمضى ماكرون البالغ من العمر 44 عاماً، والذي يتولى السلطة منذ عام 2017، الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أن برنامج لوبان لم يتغير، رغم الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.

إذ قال لصحيفة لو باريزيان: "مواقفها الأساسية لم تتغير، فهي تنتهج برنامجاً عنصرياً، يهدف إلى تقسيم المجتمع، وهو قاسٍ للغاية". فيما ترفض لوبان مزاعم العنصرية، وتقول إن سياساتها ستفيد كل الفرنسيين، بغض النظر عن أصولهم.

تحميل المزيد