أعلن البنك المركزي الروسي إعادة فتح أسواق الأسهم والسندات في روسيا، بعد أن أجبرت الأزمة في أوكرانيا على إيقافها، لتبدأ موسكو معاملاتها المالية الإثنين 21 مارس/آذار 2022، بحسب وكالة الأنباء الروسية.
افتتاح الأسواق بدأ اليوم، بعد مخاوف سابقة من أن يؤدي التداول في السوق إلى انخفاضات ضخمة في البورصة الروسية، وفي قيمة العملة، إلا أن الروبل الروسي حقق ارتفاعات ملحوظة أمام الدولار، رغم الحرب والعقوبات.
لكن التداول ما زال مقيداً بإجراءات تمنع حصول خسارة كبيرة في البورصة، في محاولة من السلطات الروسية للحد من الخسائر، مع العودة تدريجياً إلى الوضع الطبيعي داخل الأسواق الروسية.
ويتوقع البنك المركزي الروسي أن تبدأ مرحلة استقرار في الأسواق، لا يشاهد معها تذبذبات كبيرة في الأسعار.
كما أن الروبل ورغم فتح الأسواق حقق أرباحاً ملحوظة، فقد ارتفع سعره أمام الدولار ليصبح حول 105 روبل للدولار، بعد أن وصل في الثلث الأول من هذا الشهر إلى حاجز 150 روبل للدولار، وبعد أن وصل سعره البارحة إلى 132 روبل للدولار الواحد.
توقعات غربية بضغوطات على الأسواق
توقع خبير اقتصادي في حديثه مع Fox Business أن إعادة فتح الأسواق في روسيا سيؤدي إلى انتشار الارتباك وعدم اليقين في هذه الأسواق.
في السياق، وبعد أن استمرت روسيا بإغلاق أسواقها المالية لثلاثة أسابيع بسبب الهجوم والعقوبات المترتبة عليه، ارتفعت مخاوف من حدوث مبيعات كبيرة في السوق الروسي، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار في الأسعار.
لكن الإجراءات الروسية ساهمت في تخفيف الضرر المتوقع على الاقتصاد الروسي، والذي شعر ويشعر بأثر العقوبات الاقتصادية، وإن كانت الإجراءات الحكومية تخفف من أثرها قليلاً.
وسيشارك البنك المركزي الروسي بنفسه في شراء بعض الأدوات المالية، لرفع الطلب عليها، ما يسبب رفع سعرها في السوق، أو تقليل نسب الانخفاض على الأقل.
ارتفاع أسعار النفط
في المقابل، فقد استأنفت أسعار النفط ارتفاعها مرة أخرى، بعد أن بدأ بالانخفاض سابقا بسبب التقدم في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
ووصلت أسعار خام برنت إلى أكثر من 110 دولارات للبرميل، بينما كانت وصلت سابقاً إلى حدود 130 دولاراً للبرميل الواحد، قبل أن تنخفض إلى أقل من 100 دولار.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط تقلبات أخرى في قادم الأيام، على وقع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.