نجا وزير في حكومة مدغشقر من الموت غرقاً، بعد تحطم مروحيته خلال مهمة إنقاذ لضحايا غرق قارب، بعد أن سبح لمدة 12 ساعة حتى وصل إلى بر الأمان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021.
قال وزير الشرطة المنهك سيرج جيلي، وهو يلتقط أنفاسه على نقالة: "لم يحن وقت الموت". ونجا من الحادث مسؤولان أمنيان آخران كانا يسافران مع الوزير على المروحية.
كان الوزير ومعه فريق في مهمة استكشاف منطقة في الجزء الشمالي الشرقي من مدغشقر غرق فيها قارب ركاب. وقال مسؤولون يوم الثلاثاء إن 39 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بعد غرق القارب.
بينما عبر الرئيس أندري راجولينا، على تويتر، عن حزنه لوقوع الحادث وسقوط ضحايا، كما أشاد بالوزير جيلي والضابطين الآخرين، الذين وصلوا إلى بلدة ماهامبو الساحلية بشكل منفصل بعد تحطم الطائرة.
من غير الواضح سبب وقوع حادث تحطم الطائرة، الإثنين، لكن جيلي، 57 عاماً، قال بعد الحادث إنه سبح من "7:30 ليل الإثنين، حتى 7:30 صباح الثلاثاء" إلى ماهامبو. وعلق الوزير في مدغشقر بعد خروجه من الماء قائلاً إنه لم يصب بأذى، لكنه أضاف أنه يشعر بالبرد.
قال جيلي للقرويين في ماهامبو: "أود فقط منكم أن تبثوا هذا الفيديو حتى تشاهده عائلتي، ويراه زملائي، ويراه أعضاء الحكومة. أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة".
فيما قال قائد الشرطة زافيسامباترا رافوافي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الوزير جيلي استخدم أحد مقاعد الطائرة كأداة ليعوم عليها، وكان السيد جيلي قد خدم في الشرطة لمدة ثلاثة عقود قبل تعيينه وزيراً في أغسطس/آب الماضي.
أضاف رافوافي: "كان يتمتع دائماً بقدرة كبيرة على التحمل في الرياضة، وقد حافظ على لياقته كوزير، تماماً مثل شاب يبلغ من العمر 30 عاماً… لديه أعصاب فولاذية".