اعتقال رجل أمريكي اقتحم مدرسة ابتدائية وهدَّد مديرتها.. رفض خضوع ابنه لتعليمات “كورونا” والحجر الصحي

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/05 الساعة 16:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/05 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش
سيارات للشرطة الأمريكية/مواقع التواصل

أعلن مسؤولون أمريكيون، الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021، اعتقال والد أحد طلاب مدرسة ابتدائية في ولاية أريزونا الأمريكية، وذلك على خلفية اقتحامه المدرسة بصحبة رجلين لتهديد مديرة المدرسة "باعتقالها مدنياً" بسبب تعليمات كوفيد-19 والحجر الصحي، خاصة أنهم كانوا يحملون أصفاد وقتها.

حيث قالت دَيان فارغو، مديرة مدرسة Mesquite الابتدائية في مدينة توسون، إن الوالد جاء إلى مكتبها يوم الخميس مع ابنه، وكان الأب منزعجاً لأن الطفل سيضطر للخضوع للعزل وستضيع عليه رحلة ميدانية مدرسية بسبب احتمالية إصابته بكوفيد-19، بحسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 4 سبتمبر/أيلول 2021.

فارغو أضافت أن رجلين آخرين "اقتحما" غرفتها، وأن أحدهما كان يحمل "أصفاداً عسكرية كبيرة سوداء اللون ويقف عند باب غرفة مكتبي"، لافتة إلى أنها حاولت أن تشرح لهم أن المدرسة تتبع التعليمات الصحية في المقاطعة.

الشعور بالإهانة

فيما أوضحت فارغو، في بيان مصور نشرته منطقة Vail Unified التعليمية، أنها شعرت بالإهانة؛ لأنهم كانوا في مكتبها ويزعمون أنها انتهكت القانون، وأنهم سوف يعتقلونها، متابعة: "اثنان من هؤلاء الرجال ليسا آباء في مدرستنا، ولذلك شعرت أنني مُهددة".

في حين يُسمع في مقطع الفيديو، الذي جرى تداوله على الشبكات الاجتماعية، صوت مديرة المدرسة وهي تطلب من الرجال أن يرحلوا بهدوء. بينما يرد أحدهم بأنهم لن يغادروا لأنهم لن يسمحوا لها بالسيطرة على الموقف، الأمر الذي دفعها للاتصال بالشرطة.

كما أكد مسؤولو المدرسة أن الرجل الذي اعتقلته الشرطة هو الأب. وقالت فارغو إن المنطقة التعليمية ستوجه تهماً للرجلين الآخرين.

هذا الحادث هو الأحدث ضمن سلسلة من حوادث المدارس الأمريكية المرتبطة بتعليمات فيروس كورونا المستجد. إلا أنه لم يكن الوحيد المرتبط بالفيروس في منطقة توسون التعليمية، على بعد حوالي كيلومترين جنوب مدينة فينيكس.

إشادة بطريقة التعامل

على إثر ذلك، أشاد مسؤولو المنطقة بالطريقة التي تعاملت بها فارغو مع الموقف.

من جهته، قال المشرف جون كاروث: "المديرة بتدريبها وشخصيتها تصرفت بطريقة ممتازة حتى لا تتطور الأمور"، مؤكداً أن قرار الاتصال بالشرطة كان هو التصرف السليم، وأن معظم الناس، رغم شعور الإحباط الذي سببته الجائحة، ما زالوا يدعمون بعضهم بعضاً والنظام المدرسي.

تابع كاروث: "لا يمكنني القول إنه توجد ضرورة لإثارة القلق. الحل والدرس والجانب المشرق في هذا الحادث هو أنه يلفت الانتباه إلى ضرورة أن نسعى جميعاً إلى الاستماع بقصد الفهم".

بدوره، يؤكد الدكتور فرانسيسكو غارسيا، كبير المسؤولين الطبيين في مقاطعة بيما، أنهم ما زلوا يدرسون خطواتهم التالية للتعامل مع هذه العائلة بخصوص التزامها بالبقاء في المنزل.

يشار إلى أنه في شهر أبريل/نيسان المنصرم، أنهى مجلس المنطقة حصة دراسية ثم ألغى اجتماعاً بعد أن احتج العشرات من الآباء، وكثير منهم دون كمامات، على رفض المنطقة إلغاء ارتداء الكمامة إجبارياً، واُستدعيت الشرطة للحفاظ على النظام.

تحميل المزيد