كشف موقع Politico الأمريكي، الإثنين 7 يونيو/حزيران 2021، أن شرطة مكافحة الإرهاب في إيطاليا تمكنت من القبض على مجموعة مكوَّنة من 12 شخصاً كانت تخطط للهجوم على قاعدة للناتو في البلاد.
الصحيفة قالت إن المجموعة المتطرفة كانت تروِّج لأفكار نازية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أوروبا وروسيا وغيرهما من الدول وتم القبض عليهم بعد تعقبهم لفترة طويلة حيث تمت مداهمة مكان وجود المجموعة التي تسمى نفسها "جماعة روما الآرية"، حيث صادرت الشرطة أدلة وكتباً خاصة بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإيطالية تتابع المنشورات منذ عام 2019، وكشفت التحقيقات عن مخططات إرهابية للجماعة كانت بصدد القيام بها.
ويأتي هذا في وقت تعيش فيه أوروبا قلقاً متزايداً من انتشار الفكر اليميني المتطرف، ففي ألمانيا استيقظت البلاد السنوات الماضية على تهديد القوميين البيض والنازيين الجدد، بالتسلل المستمر إلى قوات الأمن في البلاد.
وفي يوليو/تموز الماضي، حلت الحكومة وحدة عسكرية من النخبة بعد اشتباه في وجود علاقات بين قوات الكوماندوز التابعة لها مع اليمين المتطرف.
قد انتشر الأمر بالفعل إلى أوروبا، حيث اندلعت احتجاجات اليمين المتطرف التي رددت بعض المعتقدات الغريبة وقالت آنا صوفي هارلينغ، رئيسة قسم أوروبا في NewsGuard، وهي شركة تتعقب المعلومات المضللة عبر الإنترنت: "إذا كان هناك أي مؤشر على أن منصات التكنولوجيا الأمريكية كان لها تأثير على الخطاب الدولي بطريقة لا حدود لها، فهذا هو الأوضح".
والخلاصة هنا هي أنه على الرغم من الاعتراف الغربي بشكل عام والأمريكي على لسان جو بايدن بشكل خاص بأن اليمين المتطرف أصبح خطراً وعدواً لا بد من واجهته، تظل مسألة تصنيف جماعات اليمين المتطرف هناك أمراً جدلياً خوفاً من أن تستغله السلطة لأغراض سياسية أو بمعنى أوضح للتخلص من معارضيها.