قالت صحيفة Washington Post الأمريكية، الجمعة 29 يناير/كانون الثاني 2021، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس، قد انتقلت للعيش مؤقتاً في "بلير هاوس"، المقر الرسمي لإقامة ضيوف الرئيس في شارع بنسلفانيا على الجانب الآخر من البيت الأبيض، في الوقت الذي تجري فيه بعض الإصلاحات في المنزل الرسمي لنائب الرئيس على بُعد أميال قليلة من أراضي المرصد البحري الأمريكي، وذلك بسبب عدم قدرتها على تحمُّل التنقل اليومي إلى مقر عملها.
ونقل تقرير للصحيفة الأمريكية تصريحاً للمتحدثة سيمون ساندرز، قالت فيه إن هاريس انتقلت إلى بلير هاوس في اليوم التالي لحفل التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني.
وكانت هاريس قد أدت الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، اليمين الدستورية نائبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، لتكون بذلك أول امرأة تصل لهذا المنصب.
منزل له تاريخ عريق
بُني بلير هاوس الأصلي في عام 1824 على يد جوزيف لوفيل، الجراح العام بالجيش، وبيع فيما بعد إلى الصحفي فرانسيس بريستون بلير.
فقد باعت عائلة بلير المنزل للحكومة الأمريكية في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، وتحول إلى دار ضيافة رسمية للرئيس.
على بُعد بضعة أميال شمالاً في طريق ماساتشوستس، بُني المقر الرسمي لنائب الرئيس على الأراضي المسوَّرة للمرصد البحري في عام 1893، في الأصل للمراقب البحري. لكن تبين أن المنزل كان جذاباً للغاية لدرجة أن رئيس العمليات البحرية طرد المشرف وانتقل بنفسه، وفقاً لموقع البيت الأبيض على الإنترنت.
وقد كان نواب الرئيس وعائلاتهم يعيشون تقليدياً في منازلهم. ولكن بعد تضخم تكلفة تأمين مساكنهم الخاصة، وافق الكونغرس في عام 1974 على تجهيز المنزل على أراضي المرصد البحري لنائب الرئيس.
الأقرب لمقر العمل
يقع بلير هاوس في جزء من شارع بنسلفانيا يخضع لمراقبة الخدمة السرية الأمريكية بشكل مستمر، وهي الخدمة التي توفر الأمن للرئيس ونائبه أينما كانا. ورفضت الوكالة التعليق على ترتيبات معيشية هاريس.
ويستغرق الأمر من كامالا دقائق معدودة للوصول إلى مكاتبها عبر الشارع بمبنى المكتب التنفيذي في أيزنهاور وبالبيت الأبيض، مقارنة برحلة تبلغ نحو 3.2 كيلومتر من المرصد البحري بواسطة موكب سيارات.
ومن غير الواضح كم من الوقت ستبقى كامالا في بلير هاوس، حيث يجري استبدال بطانات المداخن في مقر المرصد البحري، كما تجري أعمال صيانة أخرى غير محددة، فيما لم يُحدَّد جدول زمني لإنجاز العمل.
بيت نائب الرئيس
عاش نواب الرئيس، بدءاً من والتر مونديل، منذ أواخر السبعينيات، في منزل أبيض يعود إلى القرن التاسع عشر، بُني على الطراز الفيكتوري على أرض المرصد البحري.
لكن المنزل يحتاج إصلاحاً، وقال المسؤولون إنه من الأفضل أن تجري الأعمال عندما يكون المنزل خالياً. وقد أخلى مايك بنس، سلف هاريس، المنزل مع نهاية إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.