أقدم مواطن مصري، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على إضرام النار في جسده، بميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، وعبر بث مباشر على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ وذلك احتجاجاً على تعرُّضه لمضايقات من طرف السلطات المصرية، التي اتهمها بـ"تدمير أسرته وحياته".
وتداول عدد من رواد مواصع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، الذي يُظهر هذا المواطن المصري، الذي يدعى محمد حسني، والذي اشتغل موظفاً قبل أن يتم تجريده من وظيفته، والنيران تلتهم جسده، بعد أن أقدم على سكب البنزين على نفسه.
ومباشرة بعد إضرام في جسده، تمكن عشرات من المصريين من إخمادها بعد دقائق من ذلك، فيما لم يعرف بعدُ أي شيء عن تطور حالته الصحية.
في هذا البث المباشر، الذي تعدَّت مدته 22 دقيقة، حمَّل الموظف المصري، السلطات المصرية تدمير حياته وأسرته، بعد أن استمرت في ملاحقته رغم إعادته مبالغ منهوبة.
وقد صرح في هذا المقطع قائلاً: "كلهم فاسدون، كلهم حرامية، كلهم يأكلون مال النبي"، مردداً: "حسبي الله ونعم الوكيل".
كما نقل أيضاً لحظة ملاحقته من طرف عناصر الأمن الموجودة بميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، ليسكب البنزين على جسده ثم يضرم النار فيه.
هذا المقطع المؤلم اعتبره العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "صرخةً" مصرية ضد الظلم والفساد في البلاد، فيما تساءل عدد منهم: "متى تستفيق ضمائر المصريين؟".
وحسب ما تناقله العديد من النشطاء، فإن الموظف المذكور يشتغل في الجهاز المركزي للمحاسبات، وقد تعرض لمضايقات بعد أن أعاد إلى الدولة 25 مليون جنيه، من قضايا فساد.
المواطن المذكور قال في المقطع نفسه، إن "السلطات سوف تتهمه كعادتها بأنه إخوان"، لكنه وصف نفسه بأنه "مواطن غاضب يهتف في الميدان من أجل رفع الظلم والفساد".