أزال أحد المطاعم السويدية لوحةً مثيرة للجدل ظهر فيها الرئيس الصيني شي جين بينج، بأذني خفاش، وفق ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأشارت إلى أنه في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي، عرض مطعم Riche، في العاصمة ستوكهولم، اللوحة بعنوان "الرجل الخفاش".
لوحة فنية "عنصرية": أظهرت اللوحة الرئيس الصيني بأذني خفاش وشفتيه حمراوين واقفاً أمام شمس مشرقة مرسومة على الطريقة اليابانية، وذلك في إشارة واضحة إلى النظرية القائلة بأن الخفافيش في الصين هي مصدر فيروس كورونا.
تعرض هذا العمل الفني للانتقاد عبر الإنترنت من قبل مدوِّن الأزياء الفلبيني الشهير باسم Bryanboy، الذي كتب على حسابه على إنستغرام: "كانت العنصرية مؤسفة للغاية".
كما قال المدوِّن: "لم نلحظ ذلك سوى عندما طلبنا الطعام، عندها لاحظنا كل الملصقات الضخمة على الجدار، وهو رسم تصويري عن شي جين بينج أظهره بلون أصفر للغاية وأذني خفاش مع عبارة (الرجل الخفاش)".
اعتذار المطعم وسحب الصورة: أزال مطعم Riche اللوحة، معترفاً بأن العديد من الأشخاص وجدوا أنها عمل "مزعج وعنصري، وهو ما لم يكن المقصود من اللوحة بطبيعة الحال"، وقال المطعم إنه "يعتذر بصدق لأي شخص شعر بالإهانة".
كذلك اعتذر الفنان الذي صنع الصورة، والذي ينشر أعماله تحت اسم Iron Art Works، من خلال إنستغرام، وكتب: "كان مقصدي فقط أن أجعل شي والحزب الشيوعي الصيني أضحوكة، وليس إبداء تعليق عنصري يؤذي كثيراً من الأشخاص".
بينما ذكر الحساب أنهم سخروا كذلك من العديد من قادة العالم في أعمال سابقة لهم، وأضاف: "لا يمكنني التعبير بما يكفي عن شدة اعتذاري للأشخاص الذين جُرحت مشاعرهم بسبب ذلك".
غضب على مواقع التواصل: كتب Bryanboy في منشوره على موقع إنستغرام: "منذ أزمة كوفيد، تعرّض العديد من الآسيويين في مختلف أنحاء العالم لقدر هائل من الانتهاكات العنصرية، على سبيل المثال، في المنصات الاجتماعية، لا أعرف أي شخص آسيوي لم يطلق عليه وصف "آكل الخفافيش".
تابع: "والآن تخيل أننا الزبائن الآسيويون الوحيدون في المطعم (أنا فلبيني وصديقي صيني من هونغ هونغ)، كان مزدحماً وكان الجميع من ذوي البشرة البيضاء (كان لديهم موظفان آسيويان، ولكنهم سويديان)، وكان كل جدار في المطعم يحتوي على ملصقات (الرجل الخفاش)".
كما أضاف أن الأمر كان محرجاً للغاية وبكل صراحة، وقال: "شعرت بحرج وخجل شديدين لأنني اصطحبت صديقي الصيني هناك.. تناولنا طعامنا في صمت وغادرنا بمجرد أن انتهينا من طعامنا. لقد كانت العنصرية مؤسفة للغاية".
كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من وصف الفيروس باسم "فيروس ووهان"، أو "الفيروس الصيني"، أو "الفيروس الآسيوي"، بدعوى أن "الاسم الرسمي للمرض قد اختير بشكل مقصود لتجنب الوصم".