أفادت أجهزة الطوارئ الإقليمية بأن النيران والانفجارات في مستودع الذخيرة في مقاطعة ريازان ما زالت تدوّي، وقال ممثل أجهزة الطوارئ لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن النيران والانفجارات ما زالت متواصلة، بمعدل ثلاثة انفجارات في الدقيقة.
كانت السلطات الروسية قد أجْلت يوم الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول، سكان أكثر من 10 قرى بمنطقة ريازان؛ بعد نشوب حريق في مستودع للذخيرة أدى إلى انتشار دخان كثيف في الهواء.
استمرار الانفجارات لليوم الثاني: فقد أكدت السلطات، الخميس، إصابة خمسة أشخاص وعدم وجود ضحايا في هذا الحادث. ويخطط خبراء وزارة الدفاع لاحتواء الحريق داخل ترسانة السلاح نفسها.
كما قامت وزارة الدفاع الروسية بتشكيل مجموعة من القوات لمواجهة آثار الحادث، ويشارك في عمليات الإطفاء أكثر من 650 عسكرياً.
بينما ذكرت تقارير إعلامية روسية أن حريق أعشاب امتد بفعل رياح قوية إلى مستودع لقذائف المدفعية في وحدة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الغربية في الحادث، كما أوقفت حركة المرور على الطريق الفيدرالي السريع "قزوين".
من جهتها نقلت وكالة "تاس" عن مصدر في أجهزة الطوارئ قوله إن الانفجارات لا تزال تدوّي في الموقع بكثافة ثلاثة انفجارات في دقيقة، مؤكداً أن الانفجارات تعيق جهود إطفاء الحريق.
كما أشار مصدر الوكالة إلى أن السلطات وسّعت بضعفين مجموعة الإطفاء التي تشارك في إخماد الحريق، وهي تضم حالياً قرابة 800 شخص و200 آلية، بما فيها ثلاثة قطارات مخصصة لإطفاء الحرائق.
استمرار الطوارئ وارتفاع عدد المصابين: فيما أعلنت السلطات المحلية، الخميس، ارتفاع حصيلة المصابين جراء الحادث إلى 13 أحدهم في العناية المركزة، وثلاثة آخرون في حالة متوسطة الخطورة.
كما أكدت وزارة الطوارئ الروسية زيادة المجموعة المعنية بحماية القرى المحيطة بموقع الحادث بأربعة أضعاف لتبلغ 392 شخصاً و81 آلية منها 36 صهريجاً متحركاً.
من جهته، صرّح محافظ ريازان، نيقولاي ليوبيموف، بأن منطقة حالة الطوارئ التي أعلنت على خلفية الانفجارات تشمل 15 قرية.
بينما اضطرت السلطات إلى إخلاء القرى والبلدات الواقعة على مسافة لا تزيد عن 25 كلم عن موقع الحادث. ولا يزال 139 شخصاً على الأقل منهم 24 طفلاً في مآوٍ مؤقتة بعد إجلائهم من منازلهم، وطالت عمليات الإجلاء بشكل عام أكثر من 2000 شخص.
الاستعانة بروبوتات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إرسال روبوتات ورجال إطفاء، بالإضافة إلى 100 متخصص من قوات الهندسة إلى المستودعات المحترقة في منطقة ريزان الروسية.
إذ جاء في بيان الوزارة: "تم إرسال مفرزة موحدة من قوات الهندسة في المنطقة العسكرية الغربية إلى موقع الحريق في منطقة مستودع تخزين الذخيرة في منطقة جلتوخينو في منطقة ريزان".
تضم المفرزة أكثر من 15 وحدة من المعدات العسكرية والخاصة، بما في ذلك مركبات العزل الهندسية إي إم بي- وأنظمة إزالة الألغام الآلية "أوران-6" وأنظمة إطفاء الحرائق "أوران-14″، بالإضافة إلى نحو 100 متخصص من قوات الهندسة.