سكبوا عليه الوقود وأحرقوه بعد قتله.. كوريا الجنوبية تتهم الشمالية بقتل مسؤول حاول الهروب إلى بيونغ يانغ

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/24 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/24 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
شاحنة عسكرية تقل جنوداً لكوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية - رويترز

كشف الجيش الكوري الجنوبي، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، أن قوات كوريا الشمالية قتلت مسؤولا كورياً جنوبياً كان قد فُقدت آثاره مطلع الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أنها، بعد أن قتلته، سكبت الوقود على جثته وأضرمت فيها النيران. 

جيش كوريا الجنوبية قال في بيان إن بلاده بعثت برسالة، الأربعاء، إلى كوريا الشمالية عبر الحدود البرية تطالب فيها إيضاحات، لكنه لم يتلق أي رد بعد، حسبما أفادت وكالة رويترز. 

من جانبه، أدان الجنرال أهن يونج، مسؤول العمليات في رئاسة الأركان المشتركة، في إفادة صحفية "بشدة مثل هذا العمل الوحشي" وطالب كوريا الشمالية بقوة بتقديم إيضاحات وعقاب المسؤولين عن ذلك.

استجواب وقتل: بيان جيش كوريا الجنوبية أشار إلى أدلة لديه تفيد بأن مفتشاً في وزارة المحيطات ومصائد الأسماك، كان يحاول الفرار لكوريا الشمالية عندما تم الإبلاغ عن اختفائه من قارب صيد، الإثنين الماضي، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوبي خط الحدود الشمالية، وهو ترسيم مختلَف عليه لحدود السيطرة العسكرية ويمثل الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين.

بيان الجيش قال كذلك نقلاً عن مصادر في المخابرات، أن الرجل خضع فيما يبدو لاستجواب في البحر إلى الشمال من خط الحدود الشمالية وعلى بعد نحو 38 كيلومتراً من مكان اختفائه قبل أن يُعدم "بأمر من سلطة عليا". 

بعد ذلك، "قام جنود يضعون على وجوههم أقنعة واقية من الغاز بسكب الوقود على جثته وإضرام النيران فيها"، حسبما أفاد بيان الجيش الذي نوه بأن هذا التصرف قد يكون مرتبطاً بالخوف من فيروس كورونا. 

يشار إلى أن الحرب العالميّة الثانية أفضت إلى انقسام كوريا العظمى وتوزعها بين احتلالين، أحدهما الاتحاد السوفييتي، والآخر أمريكا، إلا أن توجّهت الأمم المتحدة بعد ذلك إلى إقامة انتخابات نتج عنها قيام الكوريتين، حيث قدّم الاتحاد السوفييتي كل الدعم لكوريا الشمالية، بينما قدّمت أمريكا الدعم الكامل لكوريا الجنوبيّة، خلال فترة الحرب الباردة، فيما تزال المناوشات والخلافات الدولية قائمة بينهما  إلى الآن.

تحميل المزيد