قال زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، إنه حصل على "أغلبية قوية" من نواب البرلمان لتشكيل حكومة جديدة، وإنه يسعى إلى لقاء مع الملك لإتمام تعيينه رسمياً رئيساً للوزراء.
أنور، الذي يحتاج إلى موافقة الملك ليحل محل رئيس الوزراء الحالي محيي الدين ياسين، قال في مؤتمر صحفي إن الدعم الذي حصل عليه من النواب "يعني سقوط إدارة محيي الدين".
وتأتي تصريحات زعيم المعارضة بعد أقل من سبعة أشهر من فوز محيي الدين برئاسة الوزراء في أعقاب الاضطرابات السياسية التي أدت إلى انهيار الإدارة السابقة في عهد مهاتير محمد.
الأكثر حظاً بعد مهاتير: أنور إبراهيم كان الأوفر حظاً في قيادة ماليزيا بدلاً من رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، إذ قالت وان عزيزة وان إسماعيل، زوجة أنور، وهي نائبة رئيس الوزراء السابقة، ورئيسة تحالف الأمل، الذي انهارت حكومته في فبراير/شباط الماضي: "سأعقد اجتماعاً، وأعتقد أنَّ صاحب الفرص الأكبر سيكون أنور على الأرجح".
وظلَّ أنور في الكواليس الخلفية حوالي عامين ينتظر وفاء مهاتير بوعده الذي قطعه في حملته الانتخابية بتعيينه في منصب رئيس الوزراء.
لكنَّ مهاتير لم يلتزم بجدولٍ زمني لنقل السلطة إليه حتى في الوقت الذي قال فيه أنور إنَّه يتوقع تولِّي السلطة في مايو/أيار 2020، إلى أن تسببت الخلافات والمشاحنات بين الطرفين في انهيار التحالف.
خلافات داخلية: لكنّ الاتحاد بين الغريمين أصبح ضرورياً لتمكين التحالف من تشكيل تحدٍّ حقيقي لحكومة رئيس الوزراء الحالي محيي الدين ياسين، الذي تولَّى السلطة بعدما اعتبره الملك أنَّه الأوفر حظاً للحصول على تأييد الأغلبية في البرلمان، وهو الأمر الذي عارضه مهاتير، وقال الأخير إنَّه يعتزم الدعوة إلى التصويت على سحب الثقة من محي الدين فور انعقاد أولى جلسات البرلمان، التي أصبح من المقرر إجراؤها في 18 مايو/أيار 2020.
سقطت الحكومة السابقة من السلطة بعد إعلان مهاتير (94 عاماً) أنَّ لديه تفويضاً من التحالف لمواصلة الحكم حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وحتى بعد ذلك، قال إنَّه سيحتفظ بالحق في تقرير ما إذا كان سيتنحى أم لا، وقد تقبَّل أنور كلامه حين كان جالساً بجواره، وقال إنَّه يجب أن يتحلى بالصبر، وكرَّر ذلك مرات عديدة منذ ذلك الحين.
ثم استقال مهاتير فجأة، قائلاً إنَّه فقد دعم حزب بيرساتو الذي ينتمي إليه، والذي شهد تعاون بضعةٍ من مُشرِّعيه مع التحالف المُنافِس.