كشف تقرير حديث أعده المعهد الأمريكي للدراسات السياسية عن مفارقة غريبة، أسفرت عنها جائحة كورونا، وأثبت أن تداعياتها لم تنعكس سلباً على جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وربما في العالم أيضاً، بل إنها خدمت مصالح الأثرياء وأكبر رجال الأعمال، مقابل التسبب في أزمات غير مسبوقة للطبقة الشغيلة.
فقد أكد التقرير بأن كل المليارديرات في أمريكا، والبالغ عددهم 643 مليرايديراً، قد تضاعفت ثرواتهم بشكل كبير، وربحوا منذ ظهور جائحة "كوفي-19" في 18 مارس/آذار 2020، ما لا يقل عن 845 مليار دولار، بينما فقد الملايين من الأمريكيين وظائفهم، ومصدر أرزاقهم.
التقرير نفسه، أوضح أيضاً، بأن عدد الأشخاص، الذين فقدوا وظائفهم في أمريكا تجاوز 50 مليون شخص، منذ التاريخ سالف الذكر.
وفي الوقت الذي خسر هذا العدد الكبير من الأشخاص مصادر رزقهم، ودخلوا في دوامة من المشاكل الاجتماعية، فإن الأرقام التي أصدرتها الدراسة أثبتت بأن الثروة الإجمالية لطبقة المليارديرات ارتفعت من 2.95 تريليون دولار إلى 3.8 تريليون دولار.
الثلاثة الأوائل:
أما بخصوص أكبر المستفيدين من هذه الفترة، والذين ازدادت ثرواتهم بشكل كبير، فنجد في المركز الأول، جيف بيزوس مؤسس ومالك شركة أمازون، والذي ربح خلال هذه الفترة 73 مليار دولار منذ بدء الأزمة الصحية لتصل إلى نحو 186 مليار دولار.
أما في المركز الثاني، فنجد الملياردير الشهير إيلون ماسك، صاحب مشاريع الفضاء، ومالك شركة "تسلا" لإنتاج السيارات الكهربائية ، والذي يعتبر أكبر المستفيدين بعد أن تضاعفت ثروته بنسبة 274% وبلغت أكثر من 92 مليار دولار.
في المركز الثالث نجد، مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك" الذي انتقلت ثروته من 45 مليار إلى 100.6 مليار، محققاً تقدماً نسبة 84%.
الرابع في الترتيب، هو مؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، الذي حققت ثروته تقدما بنسبة 16%، لتبلغ 116 مليار دولار.
