“إنها بلدان غنية جداً في معظمها”.. ترامب لا يمانع في بيع نظم أسلحة أمريكية لدول خليجية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، إنه على استعداد لبيع دول أخرى بالشرق الأوسط نفس أنظمة الأسلحة التي حصلت عليها إسرائيل.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/15 الساعة 14:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/15 الساعة 14:18 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، إنه على استعداد لبيع دول أخرى بالشرق الأوسط نفس أنظمة الأسلحة التي حصلت عليها إسرائيل.

تأتي تصريحات ترامب قبل ساعات من توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، وعلى الرغم من المخاوف الإسرائيلية من بيع طائرات أمريكية لدول في الشرق الأوسط.

الهدف ثروة الخليج: الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشار إلى ثروة المنطقة قائلاً إن ذلك سيكون في صالح الولايات المتحدة وسوق العمل الأمريكية.

كما قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز قبل مراسم تقام في البيت الأبيض اليوم لتوقيع اتفاقات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات ثم البحرين "إنها بلدان غنية جداً في معظمها".

فيما أشار أيضاً إلى رغبة الإمارات في شراء مقاتلات قائلاً "أنا شخصياً لا أمانع في هذا. البعض يعترض ويقول.. ربما يذهبون لحرب".

الإمارات تريد إف-35: في بداية شهر سبتمبر/أيلول الحالي، اجتمع المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر، مع مسؤولين عسكريين إماراتيين في قاعدة الظفرة الجوية، حيث يوجد للولايات المتحدة عدد من طائرات إف-35 المتطورة، ما يسلط الضوء على سعي الإمارات منذ سنوات للحصول على الطائرة.

وسط محادثات تاريخية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، قضى مسؤولون أمريكيون الصباح في قاعدة جوية في أبوظبي، توجد بها طائرات إف-35، الشبح الأمريكية التي تأمل الدولة العربية الخليجية شراءها رغم الاعتراضات الإسرائيلية.

الإمارات من أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعبر منذ فترة طويلة عن رغبتها في الحصول على الطائرة المقاتلة التي تصنعها شركة مارتن لوكهيد، وتستخدمها إسرائيل في عمليات قتالية.

إذ قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن تطبيع العلاقات يجب أن يزيل "أي عقبة" أمام الولايات المتحدة لبيع الطائرة إف-35 للإمارات.

كما قال مسؤول إماراتي إن زيارة القاعدة الجوية الإماراتية، التي تستخدمها الولايات المتحدة أيضاً، بالقرب من العاصمة أبوظبي، لا صلة لها بموضوع الطائرة إف-35، وأشاد بالتعاون العسكري بين البلدين الذي يرجع إلى 30 عاماً. 

وقال اللواء فلاح القحطاني للصحفيين "تقوم علاقتنا على الثقة والدعم المتبادل". وأضاف "نقف معاً لمكافحة التطرف بجميع أشكاله".

لكن إسرائيل تعارض: من جانبها، تعترض إسرائيل، التي تحوز إف-35، على حصول أي دولة أخرى في الشرق الأوسط عليها، مستندة إلى القوانين الأمريكية التي تقضي بأن تحظى إسرائيل بتفوق عسكري في المنطقة.

إذ قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن الطائرات إف-35 لم تكن جزءاً من الاتفاق مع الإمارات، مبرزاً حرص إسرائيل على ألا تخفف موقفها المعارض لحصول أي دولة غيرها في المنطقة على الأسلحة الأمريكية المتطورة. كما أضاف "يسلم الأمريكيون بذلك، وموقفنا لم يتغير".

ذكر أيضاً أن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين أوضح له خلال زيارة لإسرائيل، هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة المضطربة.

تحميل المزيد