بومبيو يرجح تورط موسكو بتسميم المعارض نافالني: احتمال كبير أن يكون مسؤولون كبار أمروا بذلك

رجّح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، أن يكون تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني تم بأمر من مسؤولين كبار في موسكو.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/10 الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/10 الساعة 05:31 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو/ رويترز

رجّح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، أن يكون تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني تم بأمر من مسؤولين كبار في موسكو.

بومبيو قال في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع إحدى المحطات الإذاعية: "أعتقد أنّ الناس حول العالم يرون هذا النوع من الأنشطة على ما هو عليه. وعندما يرون محاولة لتسميم منشقّ، مع إدراكهم بأنّ هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون هذا قد تمّ في الواقع بأمر من مسؤولين روس كبار، فأعتقد أنّ هذا ليس جيّداً للشعب الروسي". 

كما تعهد بومبيو بأن يفعل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما بوسعهما لمعرفة المسؤولين عن تسميم نافالني.

عقوبات محتملة على روسيا: وفي وقت سابق أعلن وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية، مايكل روث، أن بلاده ستُبقي جميع خياراتها مفتوحة بشأن عقوبات محتملة على روسيا، المتهمة بتسميم المعارض أليكسي نافالني، وذلك بعد ورود تقارير تشير إلى احتمال تعرضه لغاز نوفيتشوك السام، الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.

الوزير الألماني، وفي ردٍّ له على سؤال لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، عن الإجراء الذي قد تتخذه ألمانيا ضد روسيا فيما يتعلق بهذه القضية، قال: "لقد أوضحنا أننا سننظر في مجموعة الأدوات بأكملها".

وكانت ألمانيا قد كشفت الأسبوع الماضي أن هناك "أدلة قاطعة" على أن المعارض الروسي المناهض للفساد نافالني، البالغ 44 عاماً، تعرَّض للتسميم بمادة نوفيتشوك التي تعود إلى الحقبة السوفييتية.

كما صرّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن "روسيا وحدها بإمكانها، بل ويتوجب عليها الإجابة" عن الأسئلة المتعلقة بالقضية.

فيما نفت موسكو بشدة تورطها في تسميم نافالني، كما ندّد الكرملين بالمحاولات "العبثية" لتحميل روسيا مسؤولية هذه العملية.

تسميم نافالني: وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً في مدينة أومسك الروسية.

فيما وافق الأطباء الروس، في 21 أغسطس/آب، على السماح بنقل نافالني، المحامي البالغ 44 عاماً والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.

وعلى خلفية الحادثة دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي موسكو إلى فتح تحقيق في "تسميم" نافالني، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي. 

تحميل المزيد