قال موقع Business Insider نقلاً عن صحيفة New York Times الأمريكية إن الرئيس الأمريكي ترامب قد تحدَّثَ مراراً في نقاشاتٍ فردية عن الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإذا فاز بولايةٍ ثانية في الرئاسة قد يتمكَّن من الانسحاب بالفعل.
الصحيفة الأمريكية أفادت بأن المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا ينتابهم القلق من أن ترامب، إذا فاز بولايةٍ ثانية في الرئاسة، فقد يتجرَّأ على الانسحاب الفعلي من التحالف العسكري.
إذ قال مسؤولون كبار في الأمن الوطني في إدارة ترامب إن هذه الخطوة قد تصبح انتصاراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يرى الناتو بمثابة حصنٍ أمام طموحاته العالمية.
أزمات ترامب والناتو: ولدى الرئيس الأمريكي ترامب تاريخٌ في انتقاد حلف الناتو. ففي ديسمبر/كانون الأول، قوَّضَ أحد المبادئ الأساسية للتحالف حين طَرَحَ أن الولايات المتحدة قد لا تدافع عن دولةٍ عضو بالحلف حال تعرُّضها لهجوم.
أفادت صحيفة New York Times بأنه بينما قد يتصدَّى الكونغرس لجهود ترامب للانسحاب من الحلف، لا يزال بإمكانه اتِّخاذ إجراءات أخرى لتقويضه. يمكنه، على سبيل المثال، الالتزام بشكلٍ فضفاض بالمادة 5، التي تدعو إلى الدفاع الجماعي.
فيما قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، في يونيو/حزيران، إن الرئيس تصادَمَ مع قادة أوروبيين بشأن اعتقاده بأن الدول الأخرى لم تنفق ما يكفي من الأموال على الدفاع في قمة الناتو عام 2017.
"مخاطرة حقيقية": بولتون قال في كتابه الحديث "The Room Where it Happened" إن ترامب كرَّرَ مراراً أنه أراد الانسحاب من الناتو. وفي الشهر الماضي، يوليو/تموز، أخبَرَ بولتون صحيفةً إسبانية إن ترامب قد يعلن نيَّته الانسحاب من الحلف في أكتوبر/تشرين الأول كوعدٍ لولايته الثانية قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وأُفيدَ بأن الجنرال المتقاعد جون كيلي قال إن "إحدى أصعب المهمات التي واجهها مع ترامب كانت محاولة إيقافه عن الانسحاب من الناتو".
فيما قال توماس رايت، مدير مركز الولايات المتحدة وأوروبا بمعهد بروكينغز، للصحيفة الأمريكية: "إنها مخاطرةٌ حقيقية". مضيفاً: "نحن نعرف من كيلي وبولتون إنه أراد أن يتمادى في ولايته الأولى. إذا شعر بأنه جديرٌ بالانتخابات وأن الناس يتبنون سياساته، أعتقد أنه قد ينسحب بالفعل من الناتو".