انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020، رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي بسبب ذهابها إلى أحد صالونات تصفيف الشعر في سان فرانسيسكو، حيث تحظر مثل هذه النشاطات في الأماكن المغلقة بسبب وباء كورونا، إذ أظهرتها الصورة في المكان وهي لا ترتدي كمامة طبية.
كتب ترامب في تغريدة على تويتر: "المجنونة نانسي بيلوسي تخاطر بسُمعتها من أجل أحد صالونات تصفيف الشعر، فيما الصالونات الأخرى مغلقة، لم تضع كمامة بينما تعطي الجميع دروساً بهذا الأمر طوال الوقت".
بيلوسي في وضعية الدفاع: من جانبها، أكدت بيلوسي أنها اتبعت إرشادات مصفف الشعر، مشيرةً إلى أنها قد تعرضت لـ"مكيدة".
وقالت بيلوسي رداً على دونالد ترامب الذي لم يظهر علناً واضعاً كمامة إلا مرة واحدة في تموز/يوليو: "الرجال الحقيقيون يضعون الكمامة"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت بيلوسي للصحافيين: "أتحمل مسؤولية الوثوق بما كان يخبرني به صالون تصفيف الشعر في الحي الذي ترددت إليه مرات عدة لسنوات، اتضح أن الأمر كان في الواقع مكيدة. أتحمل مسؤولية الوقوع في الفخ".
فيما أوضح نائبها درو هاميل لوكالة فرانس برس أيضاً أن "هذا الصالون اقترح على بيلوسي أن تأتي الإثنين، وأخبرها بأن المدينة سمحت له بأن يفتح شرط أن يستقبل زبونة واحدة في كل مرة".
وتابع قائلاً: "تضع نانسي بيلوسي دائماً الكمامة وتحترم الإرشادات المحلية الخاصة بفيروس كورونا".
صورها انتشرت بسرعة: كانت لقطات كاميرات المراقبة قد أظهرت نانسي بيلوسي وهي تنتقل من غرفة إلى أخرى في صالون تصفيف الشعر، الإثنين 31 أغسطس/آب، من دون كمامة، علماً بأن هذه الأعمال ما زالت ممنوعة في الأماكن المغلقة من مدينة سان فرانسيسكو.
هذه اللقطات انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً لدى مؤيدي الرئيس الأمريكي ترامب، في ظل ارتفاع موجة الاستقطاب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
نانسي بيلوسي هي واحدة من أكثر الأشخاص المكروهين من الرئيس الجمهوري وأنصاره. فهي تنتقد بانتظام الملياردير بسبب تعامله مع أزمة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 185 ألفاً في الولايات المتحدة، وتحضّه على الاستماع إلى العلماء وتشجيع وضع الكمامات.