أطلَقَت كوريا الشمالية، السبت 29 أغسطس/آب 2020، رسالةً مُشفَّرة في مقطع فيديو يحمل عنوان "0100011001-001" على منصة يوتيوب يُخشَى أنها توجيهٌ للشبكة الجاسوسية الدولية لها، إذ يُظهِر هذا الفيديو، صوتاً يقرأ توجيهاتٍ مُفصَّلة -لكن مُشفَّرة. وحُمِّلَ الفيديو على قناة بثٍّ كورية شمالية على منصة يوتيوب.
رسالة مشفرة: وفق تقرير لصحيفة Express البريطانية، السبت 29 أغسطس/آب، فإنه يمكن سماع صوت أنثوي في هذا الشريط يقول: "أصدقائي الأعزاء، إليكم ما تحتاجون مراجعته من أجل دراسات تكنولوجيا المعلومات في جامعة تعليمٍ عن بُعد"، وبعد ذلك، تبدأ في سرد ما يبدو أنه سلسلةٌ من المراجع الغامضة.
يمتد مقطع الفيديو إلى 65 ثانية، ولا يتضمَّن صوراً مُرفَقة به. وينتهي الفيديو بتعليقٍ يقول: "هذه هي مهام 716 من أعضاء فريق الاستكشاف".
قبل أن ينطلق الصوت الخفي بالقول: "هنا بيونغ يانغ".
من الراديو إلى اليوتوب: عادةً ما يرسل نظام كوريا الشمالية المُنعزِل هذه الإذاعات المُشفَّرة بواسطة محطات راديو. وهذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها بيونغ يانغ رسالةً على يوتيوب.
على مدار الأعوام، استخدمت كوريا الشمالية الراديو التابع للدولة في إطلاق رسائل مُشفَّرة إلى الجواسيس، خاصةً في كوريا الجنوبية. وتتضمَّن الرسائل توجيهاتٍ لمُستقبلِيها للإشارة إلى أرقام صفحاتٍ معينة.
وفي رسائل سابقة، قالت الراوية، التي تتحدَّث بالكورية: "رقم 35 في صفحة 549″، و"رقم 55 في صفحة 913".
نقلت رسالةٌ إذاعية في العام 2016 التوجيهات التالية: "مراجعة المهام في الفيزياء بموجب منهج الجامعة التعليمية عن بُعد لأعضاء البعثة الجيولوجية عبر البلاد".
وقالت رسالةٌ أخرى: المهام العملية في دروس الرياضيات بموجب منهج الجامعة التعليمية عن بُعد للأعضاء المبعوثين بالفريق رقم 27″.
الحرب الباردة: ربما تستخدم كوريا الشمالية وسيلة اتصالٍ تجسُّسية من إرث عهد الحرب الباردة.
كان الناس عبر العالم خلال الحرب الباردة يصادفون على نحوٍ عارض عدداً من محطات البثِّ الغريبة. وكانت هذه المحطات تُبَثُّ على نطاقات الموجات القصيرة، وأحياناً كانت تتضمَّن صوت طفلٍ يسرد قائمةً من الرموز الثنائية أو يدلو برسالةٍ مُشفَّرة لا يستطيع حلَّها إلا العميل المُوجَّهة له الرسالة.
كلُّ ما يحتاجه العميل إبان الحرب الباردة كان جهاز راديو، إضافةً إلى التردُّد الصحيح، ليتمكَّن من ضبط رقم المحطة الإذاعية. والآن يبدو أن كوريا الشمالية تستخدم الإنترنت من أجل التواصل مع عملائها الدوليين المخفيين.
