تعتزم دولة الإمارات إرسال أربع طائرات مقاتلة من طراز إف -16 للتدريب المشترك مع الجيش اليوناني في جزيرة كريت، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة "إل كونيتور" الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، نقلاً عن مصادر إعلامية يونانية.
إرسال أبوظبي لهذه الطائرات الحربية، من أجل المشاركة في تدريبات مع الجيش اليوناني فوق شرق البحر المتوسط، يأتي وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا، وذلك بعد أن تشبثت تركيا بحقها في التنقيب في المتوسط.
محادثات ثنائية: وفق نفس الصحيفة، فإن رئيس أركان الدفاع الوطني اليوناني اليوناني تحدث مع نظيره الإماراتي، الفريق حمد محمد ثاني الرميثي، يوم الخميس 20 أغسطس/آب 2020، كما تحدث وزير خارجية أثينا نيكوس ديندياس مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، فيما لم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم وزارة الدفاع الإماراتية.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا عن أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي على الإطلاق في البحر الأسود، كما يأتي أيضا بعد حوالي أسبوعين من إعلان الإمارات اعترافها الرسمي بدولة إسرائيل في صفقة تاريخية توسطت فيها الولايات المتحدة.
يقول التقرير، إن قيام الإمارات بهذه الخطوة يعكس "معارضة أبوظبي لطموحات تركيا في البحر المتوسط"، لتنضم بذلك إلى إسرائيل وقبرص ومصر وفرنسا، التي أعلنت دعمها اليونان في النزاع.
فرنسا تشارك في التدريبات: الأسبوع الماضي أرسلت فرنسا طائرات مقاتلة من طراز "رافال" إلى سودا وفرقاطة بحرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإجراء تدريبات إلى جانب البحرية اليونانية في محاولة لصد أنشطة تركيا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان قد دعا أنقرة إلى وقف أبحاثها في المنطقة، كما دعا أيضاً إلى فرض عقوبات على تركيا الشهر الماضي بسبب ما وصفها "بانتهاكات" لسيادة قبرص واليونان.
في السياق نفسه، وصلت قاعدة بحرية استكشافية تابعة للبحرية الأمريكية إلى خليج سودا في 18 أغسطس/آب الجاري كجزء من عملية نشر مقررة مسبقاً.
غير أن البحرية الأمريكية قالت إن نشر القوات لم يكن رداً على التوترات الإقليمية.
استفزازات متكررة: في وقت سابق، اصطدمت فرقاطة تابعة للبحرية اليونانية، ليمنوس، بإحدى السفن البحرية التركية التي كانت ترشد "أوروتش رئيس".
مصدر بوزارة الدفاع اليونانية، قال لوكالة "رويترز" للأنباء إن الحادث كان عرضياً لكن أنقرة وصفته بأنه "استفزاز".
ولم يؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحادث على الفور، لكنه قال إنه سيتم دفع "ثمن باهظ" مقابل أي هجوم على سفينة الاستكشاف التركية.