علّق رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، الخميس 20 أغسطس/آب 2020، على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، واصفاً إياه بـ"خطوة إلى الوراء، وأنه يجزّئ العالم الإسلامي إلى فصائل متناحرة".
تعليق مهاتير على التطبيع: وسائل إعلام فلسطينية نشرت تصريحات مهاتير نقلاً عن صحيفة "هذا الأسبوع في آسيا"، إذ قال رئيس الوزراء الماليزي السابق إن "الاتفاق سيقسم العالم الإسلامي إلى فصائل متحاربة، وسيكون بإمكان الإسرائيليين صبّ الوقود على النار في هذا النزاع".
مضيفاً: "سيزيد الاتفاق قدرة المتناحرين على قتال بعضهم البعض، ولن يكون هناك سلام حتى بين الدول الإسلامية".
كما اعتبر مهاتير أنَّ الاتفاق سيُعزز الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر فلسطين مِلكاً لإسرائيل، وأكد مهاتير أنه سيكون هناك رد فعل من الفلسطينيين والمتعاطفين مع الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب في الشرق الأوسط.
اتفاق التطبيع: جاءت تصريحات بدوي بعد 5 أيام من إعلان الإمارات عن اتفاق تطبيع مع إسرائيل، الذي قوبل برفض واسع من قبل الفلسطينيين الذين اعتبروه طعنة في ظهورهم.
يُذكر أنه في فبراير/شباط الماضي، عبرت طائرة إسرائيلية، لأول مرة، فوق الأجواء السودانية، بعد أقل من أسبوعين على لقاء نتنياهو والبرهان، بحسب إعلام عبري.
وفي عدة حالات سابقة، مرّت طائرات إسرائيلية عبر أجواء السودان، لكنها اضطرت للتوقف في عمان أو في وجهة أخرى، حتى لا تُسجل الرحلة باعتبارها "رحلة إسرائيلية"، وفق المصدر ذاته.
ردود الفعل: وقوبلت الخطوة الإماراتية برفض شعبي عربي واسع، وبتنديد فلسطيني من الشارع والفصائل والقيادة، التي عدته "خيانة من الإمارات للقدس و(المسجد) الأقصى والقضية الفلسطينية".
كما أعلن 20 ناشطاً إماراتياً، في بيان، الإثنين، رفضهم تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، مشددين على أنه يخالف دستور الإمارات، ويمثل "اعترافاً بحق إسرائيل في الأرض (المحتلة)".
فيما تقول أبوظبي إن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل هو قرار سيادي إماراتي، وتعتبر الانتقادات الموجهة إليها تدخلاً في شؤونها.اقترح تصحيحاً