رغم عدم تصريحها لأي طرف سوف تصوت في الانتخابات الأمريكية، فإن البعض في العائلة المالكة يرجح أن ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، سوف تمنح صوتها للمرشح الديمقراطي جو بايدن.
ما يرجح ذلك هو أنها ووفق التقرير الذي نشرته صحيفة Express البريطانية، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، فقد سبق أن أعربت ميغان ماركل بصراحة عن معارضتها دونالد ترامب أثناء مشاركتها في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ووصفته بأنه "كاره للنساء" و"مثير للانشقاق".
وفقاً للتقرير فإنه في حين أنه من غير المتوقع أن يدلي أفراد العائلة الملكية بأصواتهم للبقاء بعيداً عن السياسة، فإن قرار ميغان وهاري مغادرة الخط الأمامي للعائلة الملكية يعني أنهما لم يعودا يمثلان الملكة. وبإمكان ميغان الإدلاء بصوتها بوصفها مواطنة أمريكية عكس زوجها هاري.
انعكاسات سلبية: مع ذلك، من الممكن أن يتأثر أسلوب حياة الزوجين بدرجة خطيرة لو فاز بايدن بالرئاسة.
لأن تغيير الرئاسة قد يؤثر "كلياً" على قوانين الضرائب، وعليه سيتغير موقف ميغان وهاري الحالي من الضرائب، وذلك وفقاً لخبير الضرائب ديفيد ليسبيرانس.
قال ليسبيرانس: "إذا فاز الديمقراطيون بالمجالس الثلاثة، فإن أقل ما سيعِدون به هو زيادة الضرائب على رأس المال وصولاً إلى الإعفاء الضريبي العادي، وستحدث قفزة في ضريبة أرباح رأس المال من 23% إلى 47%".
تُدفع ضريبة أرباح رأس المال على أرباح بيع الأصل، وقد اشترت ميغان وهاري للتو أول بيت لهما معاً في سانتا باربرا بكاليفورنيا.
دفع الزوجان مبلغاً ضخماً قدره 14.7 مليون دولار مقابل قصر فخم ورهن عقاري بقيمة 9.5 ملايين دولار.
مخطط بايدن: بحسب ما أوضحه موقع Tax Foundation، ستطال خطة بايدن "دافعي الضرائب في الشريحة العليا لأرباح رأس المال طويلة الأجل"، لكنه سيضاعف تقريباً ضريبة الأرباح على رأس المال لأصحاب الدخول الكبيرة مثل دوق ودوقة ساسكس.
أوضح ليسبيرانس: "لو فاز بايدن ونانسي بيلوسي، فسيفرض الديمقراطيون سيطرتهم على مجلس النواب. لكن لو حافظ ميتش ماكونيل على سيطرته على مجلس الشيوخ، فلن تحدث أي تغيرات. لذا لا بد أن يسيطر الديمقراطيون على مجلسي النواب والشيوخ، فالأمر لا يقتصر فقط على فوز بايدن في الانتخابات".
يخطط بايدن كذلك لرفع ضريبة الدخل على الدخول الأكثر من 400 ألف دولار. ويزعم موقع Tax Foundation، أن نائب الرئيس السابق يريد أن يعيد تقييم أعلى معدل لضريبة الدخل الفردي للمرتبات الخاضعة للضريبة التي تتجاوز 400 ألف دولار، من 37% إلى 39.6%.
أنشطة الأمير وزوجته: في الواقع، وقَّعت ميغان وهاري مؤخراً على عقد مع وكالة تنظيم الفعاليات وإلقاء المحاضرات رفيعة المستوى والتي تعاقد معها باراك وميشيل أوباما، مما يعني أنهما على الأرجح سيجنان أكثر من 400 ألف دولار كل سنة.
حتى إن مارك بوركوسكس، خبير العلاقات العامة، تكهن مؤخراً بأن الزوجين يمكن أن يجنيا أكثر من مليون دولار من كل مناسبة.
من أجل سداد قيمة الرهن العقاري وحده، تتكهن معدلات الفائدة النموذجية من بنك أوف أمريكا بأنهما على الأرجح سيكون عليهما دفع 480 ألف دولار أمريكي كل عام لمدة 30 عاماً قادماً.
وقدرت شركة SmartAsset للتكنولوجيا، أنه سيكون عليهما بالفعل دفع 68 ألف دولار ضرائب على الممتلكات أيضاً.
وفي ظل تخصيص ما يقدر بـ3.3 ملايين دولار سنوياً من أجل تكاليف التأمين، سيكون لدى الزوجين بالفعل فاتورة صاعقة تُدفع مقابل حياتهما الجديدة في الولايات المتحدة، حتى لو أخفق بايدن في الانتخابات التي ستجرى لاحقاً العام الجاري (2020).