السر في إيران.. لماذا تقوم أمريكا بتحطيم جميع طائرات f-14 القديمة وترفض بيع قطع غيارها؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/19 الساعة 17:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/19 الساعة 17:51 بتوقيت غرينتش
الطائرة الحربية الأميركية إف-35 التي ستبيعها أمريكا للإمارات

تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على تدمير كل طائراتها القديمة من طراز f-14  والتخلص من قطع غيارها، على الرغم من رواج سوقها في سوق السلاح الدولي، والعائدات المالية الكبيرة التي تجنيها واشنطن من الأمر، عكس الأنواع الأخرى من المقاتلات التي تبيعها من سربها القديم أو قطع غيارها، وذلك بسبب إيران.

وفق تقرير لصحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، فإن إقدام واشنطن على هذه الخطوة راجع إلى مخافة وصولها إلى طهران، التي تتوفر على 80 مقاتلة من هذا الطراز، بعد أن اقتنتها من أمريكا في عهد نظام الشاه.

تقول الصحيفة، إن أمريكا لا تريد أن ترى طائراتها من هذا الطراز F-14 Tomcat تحلّق بطيارين إيرانيين ويستعملها الجيش الإيراني مجدداً، لذلك فإنها لن تتيح لها إمكانية الحصول على قطع غيارها، بعد أن أظهر الإيرانيون مهارات كبيرة في التعامل معها، وكانت من أسباب حسمهم الحرب الإيرانية العراقية.

المصدر نفسه أوضح أيضاً، أن واشنطن قررت عدم بيع هذه الأجزاء إلى أي بلد آخر؛ حتى لا تجد لها طريقاً نحو طهران.

لاري سي جونسون، النائب السابق لرئيس مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج إتش دبليو بوش، قال إن "تلك الطائرات مع تقدُّم عمرها، ربما تعادل طائرات شيفروليت في كوبا. لقد أصبحت من آثار حقبة ماضية"، "حتى لو تمكنوا من إطلاقها في الهواء، فإنهم سيواجهون أنظمة أسلحة أكثر تقدماً".

في الجهة المقابلة، تروج طهران أنها "ليست في حاجة إلى صيانة أمريكية لطائراتها أو قِطع غيار من واشنطن، وأنها قادرة على ذلك"؛ وهو الأمر الذي دفع أمريكا إلى التخلص من هذا الطراز منذ سنة 2007.

وفي السياق نفسه، نقلت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن عدداً من الطائرات التي "قالت إيران إنها صنعتها، ليست سوى نسخ معدلة من طائرات أمريكية، أبرزها طائرة F-14 Tomcat، خاصةً تلك التي أطلقت عليها إيران (طائرة كوثر)".

وفق المجلة، فإن أول مرة أعلنت فيها طهران عن طائرة كوثر، كانت في أغسطس/آب 2018، والتي اكتشف محللون عسكريون أن هيكلها مطابق لطائرة "F-5" الأمريكية ذات المقعدين، إلا أن طهران ربما زودتها ببعض المعدات التقنية والتحديثات.

تحميل المزيد