عشرات الآلاف يحتجون في باكستان على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي: ما فعلته أبوظبي طعنة بالظهر

تظاهر عشرات آلاف الباكستانيين، الأحد 16 أغسطس/آب 2020، احتجاجاً على إعلان الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما رسمياً، بما في ذلك فتح سفارات في أراضي البلدين.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/17 الساعة 06:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/17 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
عشرات الآلاف يحتجون في باكستان على التطبيع بين الإمارات وإسرائيل - رويترز

تظاهر عشرات آلاف الباكستانيين، الأحد 16 أغسطس/آب 2020، احتجاجاً على إعلان الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما رسمياً، بما في ذلك فتح سفارات في أراضي البلدين.

احتجاجات كبيرة: وعمت مسيرات حاشدة أماكن متفرقة في باكستان، شملت العاصمة إسلام أباد، ومدينة كراتشي الساحلية، ولاهور الشمالية الشرقية، وروالبندي، وبيشاور، وكويتا، وفيصل أباد، ومولتان، وحيدر أباد.

من جانبه، أصدر مجلس ميلي ياكجهتي، وهو تحالف سياسي- ديني، دعوة إلى الشعب الباكستاني للخروج في مظاهرات احتجاجية، للتنديد -بما وصفه- بالصفقة المثيرة للجدل، بين أبوظبي وتل أبيب.

كذلك في مدينة روالبندي، نظم الآلاف مسيرة غاضبة عبر شوارع المدينة، بقيادة السيناتور سراجول الحق، رئيس حزب الجماعة الإسلامية، اعتراضاً على الاتفاق "غير المقبول".

كما اعتبرت الجماعة الإسلامية، الأحد، "يوم فلسطين"، من أجل التعبير عن التضامن ودعم المقاومة الفلسطينية ضد "الاحتلال الصهيوني".

بدوره، ندد رئيس الجماعة الإسلامية بالاتفاق الذي عُقد بين الإمارات وإسرائيل، مؤكداً أن فلسطين ليست قضية العرب فقط بل قضية العالم الإسلامي بأسره، وقال الحق إن فلسطين أرض الفلسطينيين، ولا صفقة أو تراجع يمكن أن يحرمهم من حقهم الأساسي.

من جهته، حث رئيس الحزب إسلام أباد على محاولة عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الوضع الراهن.

وفي كراتشي، تجمع المئات خارج نادي الصحافة في كراتشي للتنديد بالاتفاق، ووصف  رئيس الجماعة الإسلامية في المدينة، حافظ نعيم الرحمن، اتفاق التطبيع بأنه "ضربة كبيرة لوحدة المسلمين وطعن للفلسطينيين في الظهر".

اتفاق تطبيع العلاقات: والخميس 13 أغسطس/آب 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفاً إياه بـ"التاريخي".

جاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

قوبل اتفاق التطبيع بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

أبوظبي كانت قد بررت قرارها بالتطبيع بأنه تم الاتفاق على تجميد ضم إسرائيل لأراضٍ بالضفة، لكن وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال الأحد 16 أغسطس/آب 2020 إن مخطط ضم إسرائيل لأراضٍ في الضفة الغربية تم تجميده قبل الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والإمارات.

كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لاحقاً أن حكومته متمسكة بخططها الخاصة بالاستيلاء على أراض واسعة من الضفة المحتلة.

تحميل المزيد