أعلن خفر السواحل التركي، الثلاثاء 11 أغسطس/آب 2020، عن إصابة 3 أشخاص، أحدهم في حالة خطرة، جراء إطلاق عناصر من البحرية اليونانية النار على زورق مدني تركي.
يأتي ذلك تزامناً مع تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا بسبب استئناف إعلان تركيا ستوسّع نطاق بحثها عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط، وطلب اليونان اجتماعاً عاجلاً للاتحاد الأوروبي.
إذ جاء في بيان لخفر السواحل التركي، "إصابة 3 أشخاص أحدهم في حالة خطيرة جراء إطلاق عناصر من البحرية اليونانية النار على زورق مدني"، وأضاف البيان "كان على متن الزورق الذي استهدفته البحرية اليونانية مواطنان تركيان ومواطن سوري".
تركيا ستدافع عن حقوقها: من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستدافع حتى النهاية عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرقي المتوسط. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة.
أضاف تشاووش أوغلو: "سندافع حتى النهاية عن حقوقنا وحقوق القبارصة الأتراك في شرقي المتوسط، ولن نتهاون حيال ذلك". وتابع: "عمليات التنقيب ستتواصل من خلال منح تراخيص للحدود الغربية للجرف القاري لتركيا شرق البحر المتوسط".
كما أشار إلى أن تركيا أبدت حسن نية من خلال وقف مؤقت لعمليات التنقيب لسفينة أوروتش رئيس، ولم يكن تراجعاً منها، مستذكراً أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بذلاً جهوداً من أجل الحوار.
غياب خطوة إيجابية من اليونان: بينما لفت إلى أنهم أبلغوا ألمانيا أن "تركيا ستقوم بهذه المبادرة إلا أنكم لن تجدوا أي خطوة إيجابية من اليونان ومن الإدارة الرومية في جنوب قبرص بهذا الصدد"، مؤكداً أن ذلك تحقق.
كما بيّن أن تركيا قامت إثر ذلك بتحريك أوروتش رئيس مجدداً إلى المنطقة لمواصلة كل أنواع التنقيب في الجرف القاري التركي بنهاية أغسطس/آب الجاري.
لفت أيضاً إلى أنه لا يحق لأحد إلقاء التهم على بلاده بعد ما أظهرته من حسن نيه بخصوص الحوار حول شرق المتوسط، بل ينبغي اتهام اليونان التي أظهرت سوء نية.