تحذير من كندا.. آخر جرف جليدي سليم ينهار بسبب الصيف شديد السخونة والاحتباس الحراري

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/08 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/08 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش
جرف جليدي في كندا/ أرشيف

حذَّر علماء من أنَّ جزءاً كبيراً من الجرف الجليدي السليم المتبقي في كندا انقسم إلى جزر جليدية ضخمة بفعل فصول الصيف شديدة السخونة والاحتباس الحراري العالمي.

كان جرف ميلن الجليدي في كندا، الذي يعود عمره إلى 4000 عام، ويقع على الحافة الشمالية الغربية لجزيرة إليسمير، آخر جرف جليدي سليم في البلاد حتى نهاية يوليو/تموز حسب تقرير شبكة ABC News الأسترالية، لكن حين لاحظت مُحلِّل الجليد أدريين وايت، من دائرة خدمات الجليد الكندية، أنَّ صور الأقمار الصناعية أظهرت أنَّ نحو 43% منه قد انقطع. وأوضحت أنَّ ذلك حدث في 30 أو 31 يوليو/تموز.

أدريين  أضافت أنَّ جبلين جليديين عملاقين ملتصقين بجبال أصغر بدأت بالفعل في الانجراف بعيداً عن الجرف. ويعادل حجم أكبر الجليدين حجم مدينة مانهاتن الأمريكية: 21 ميلاً مربعاً (55 كيلومتراً مربعاً) وطوله 7 أميال (11.5 كيلومتر). ويبلغ سمك الجبلين 230 إلى 260 قدماً (70 إلى 80 متراً).

كما أوضحت أدريين قائلة: "هذه كتلة ضخمة جداً من الجليد. لو انجرفت نحو منصة نفطية، فلا يوجد ما يمكنك فعله حقاً بخلاف نقل منصة النفط الخاصة بك".

 يتجاوز حجم الجرف الجليدي الأبيض المتموج، الذي تبلغ مساحته 72 ميلاً مربعاً (187 كيلومتراً مربعاً)، ويتكون من تلال جليدية تتخللها أحواض من المياه الذائبة الزرقاء، حجم منطقة كولومبيا، لكنه انكمش حالياً إلى مساحة 41 ميلاً مربعاً (106 كيلومترات مربعة).

من جانبه، قال لوك كوبلاند، أستاذ علم الجليد في جامعة أوتاوا: "هذا تأثير الاحتباس الحراري من دون شك"، مشيراً إلى أنَّ الجرف الجليدي يذوب بفعل الهواء الساخن أعلاه والمياه الدافئة أسفله.

وأضاف كوبلن: "كان جرف ميلن الجليدي مميزاً جداً. وهو بقعة بالغة الجمال".

وتابع: "لم يعد هناك الكثير من الأجراف الجليدية في أنحاء المنطقة القطبية الشمالية. يبدو أننا فقدنا جميعها تقريباً من شمالي إقليم غرينلاند وحتى المنطقة المتجمدة الشمالية في روسيا. قد يكون متبقياً عدد قليل منها في بضعة فيوردات (وديان خِلَالية) محمية".

علامات:
تحميل المزيد