قالت وكالة رويترز، السبت 2 مايو/أيار 2020، إن زعيم كوريا الشمالية ظهر في مقطع فيديو جديد يمشي بينما كانت حركة ساقه تبدو متشنجة ومتيبسة، كما أن عربة جولف خضراء لوحظت مكان تواجده على غرار عربة استخدمها في 2014 بعد غياب عام طويل.
ظهور زعيم البلاد كيم جونغ أون كان أثناء مراسم الانتهاء من بناء مصنع للأسمدة في منطقةٍ شمال العاصمة بيونغ يانغ، وهو أول نشاط علني للزعيم الكوري الشمالي منذ الحادي عشر من أبريل/نيسان، بعد سيل من التوقعات حول حياته وصحته.
نام سيونج ووك، أستاذ دراسات كوريا الشمالية في جامعة كوريا قال عن الحفل: "بدا أن إعداد المكاتب والكراسي على المسرح أمر نادر بعض الشيء لمثل هذه المناسبة في الهواء الطلق قد يعاني كيم من بعض الظروف الجسدية التي تمنعه من الوقوف لفترة طويلة، ويحتاج إلى أن يجلس بعد الوقوف لبعض الوقت".
أضاف نام: إذا كان كيم غير قادر على الوقوف لفترات طويلة ربما كان السبب في عدم حضوره حدث الذكرى السنوية في أبريل/نيسان في قصر كومسوسان للشمس، حيث كان عليه أن يقف لمدة ساعة على الأقل.
كبير الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين لشرق آسيا، دانيال راسل، قال إن جمع أجزاء لغز اختفاء كيم سيستغرق بعض الوقت.
راسل أضاف أن ظهوره الأخير أظهر أن المعلومات الموثوقة حول سلامة ومكان وجود زعيم كوري شمالي تخضع لحراسة مشددة للغاية، وأن الشائعات المتعلقة به بحاجة إلى النظر إليها بقدر كبير من الشك.
في وقت سابق، قال مصدر مطلع على تحليلات المخابرات الأمريكية والتقارير، إن الوكالات الأمريكية تعتقد أن كيم جونغ أون لم يكن مريضاً وبقي في السلطة.
من كان برفقته؟: يظهر كيم جونغ في الصور برفقة عدد من المسؤولين الكوريين الشماليين، كان من أبرزهم شقيقته كيم يو جونغ، أقوى امرأة في البلاد، والتي أثارت تكهنات بأنها قد تكون الخليفة المحتمل لرئاسة كوريا في حال غياب كيم جونغ، كما تُظهر صورة أخرى حشداً من الكوريين استقبلوا رئيسهم بالبالونات الملونة والأزهار.
غياب كيم أثار الجدل: منذ عدة أسابيع، أثيرت تكهنات بشأن صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات الذكرى السنوية لميلاد مؤسس البلاد جده كيم إيل سونغ، في 15 أبريل/نيسان، وهو يوم عطلة رسمية في كوريا الشمالية، وعادةً ما يشهد زيارة كيم لضريح جده.
إذ لم يظهر زعيم كوريا الشمالية أمام الجمهور منذ يوم 11 أبريل/نيسان، حينما عقد اجتماعاً للمكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الكوري بشأن السياسة الداخلية.
كما انتشرت تقارير إعلامية حول إصابة كيم جونغ أون بـ"مرض خطير"، بعد تغيُّبه عن الدورة السنوية للمجلس الأعلى للشعب يوم 12 أبريل/نيسان، خاصة بعد عدم حضوره، لأول مرة منذ توليه زمام السلطة، المراسم الرسمية للاحتفال بعيد الميلاد الـ108 لمؤسس دولة جمهورية كوريا الديمقراطية الشمالية كيم إيل سونغ.
هروب من فيروس كورونا: آخر الأخبار القادمة من كوريا الشمالية تقول إن كيم جونغ أون سافر على متن قطاره الخاص إلى أحد المنتجعات الشاطئية، بعد أن ثبتت إصابة بعض المقربين منه بفيروس كورونا المستجد.
إذ قالت صحيفة "ميرور" البريطانية، الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، إن "الديكتاتور قرر السفر إلى منتجع على الساحل الشرقي للبلاد؛ للبقاء في فيلا بعد أن مرض أفراد من دائرته"، كما أشارت صحيفة "سانسي" اليابانية إلى أن كيم "فر من بيونغ يانغ، بسبب انتشار الفيروس التاجي في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية".
بينما لم يتسنَّ لنا التأكد من صحة التقارير التي أوردتها الصحيفة البريطانية، في ظل صعوبة الوصول إلى معلومات مؤكدة عن الزعيم الكوري الشمالي.
تدهور حالته الصحية: تقارير إعلامية غربية كانت قد زعمت أيضاً أن الزعيم الكوري الشمالي خضع مؤخراً لعملية جراحية بالقلب، في حين أشارت أخرى إلى أن كيم يعاني مشاكل صحية فقط، دون الإشارة إلى طبيعة تلك المشاكل.
كانت صحيفة "إن كي دايلي" التي يديرها كوريون شماليون منشقون أفادت بأن كيم خضع لجراحة في أبريل/نيسان، من جراء مشاكل في شرايين القلب، وأنه يتعافى في فيلا بمقاطعة فيون غان. وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر كوري شمالي لم تحدد هويته، أنَّ "سبب العلاج الطارئ في الأوعية القلبية الذي خضع له كيم هو استهلاكه المكثف للتبغ وبدانته والإرهاق".
في حين ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية من جهتها، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن واشنطن "تقوم بدراسة معلومات" تفيد بأن كيم جونغ أون "بخطر شديد بعد عملية جراحية". كما قالت صحيفة The Times البريطانية، إن غياب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن حضور أحد أهم الاحتفالات الوطنية هذا العام أثار شكوكاً تتعلق بوضعه الصحي.