أفاد مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، بأن الولايات المتحدة قد تعيد توجيه نحو 400 مليون دولار، كانت ستدفعها إلى منظمة الصحة العالمية هذا العام، إلى جماعات إغاثية وطبية أخرى، وذلك بعدما أوقف ترامب تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بعد ادعائه فشلها في التعامل مع انتشار فيروس كورونا.
المسؤولون في واشنطن أكدوا لرويترز أن واشنطن دفعت بالفعل 58 مليون دولار هذا العام إلى المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، وقد أوقفت "الدفعة الثانية من الدعم"، مؤكدين أنهم "يفكرون في منح هذه الأموال إلى الصليب الأحمر أو أي منظمة مماثلة".
هذه الدفعات ليست الوحيدة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، بل عادة ما تقدم أيضا عدة مئات من الملايين سنوياً في صورة تمويل طوعي لبرامج محددة، مثل القضاء على شلل الأطفال، والتلقيح من أمراض يمكن تجنبها، ومكافحة الإيدز، والالتهاب الكبدي، والسل، والأطفال حديثي الولادة، وصحة المراهقين.
كما أكد مسؤول كبير آخر في إدارة ترامب بدء الإدارة في البحث عن "شريك آخر غير منظمة الصحة العالمية".
يأتي ذلك بعدما أعلن ترامب، الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2020، أن تمويل الولايات المتحدة سيتوقف في الوقت الذي تراجع واشنطن فيه دور منظمة الصحة العالمية "في سوء الإدارة البالغ، والتستر على انتشار فيروس كورونا"، وهو ما قال إنه سيستغرق في الغالب بين 60 إلى 90 يوماً.
موقف رافض: المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبّر عن أسفه، الأربعاء، لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب التمويل الأمريكي للمنظمة.
وأضاف جيبريسوس أن "المنظمة ما زالت تدرس تأثير القرار، وستحاول سد أي ثغرات (تمويلية) بالتعاون مع الشركاء، وضمان استمرار عملنا دون انقطاع".
قرار ترامب قوبل بتنديد من زعماء العالم، مع تخطي عدد حالات الإصابة المسجلة عالمياً بالفيروس حاجز المليونين.
من جانبه، علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على القرار قائلاً: إن هذا "ليس الوقت المناسب" لخفض الموارد عن منظمة الصحة العالمية.
وأضاف غوتيريش، في بيان، أن هذا "ليس الوقت المناسب لتقليص الموارد لعمليات منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى في مكافحة الفيروس". وتابع: "هذا وقت الوحدة، وعلى المجتمع الدولي العمل معاً في تضامن لوقف الفيروس وتبعاته المدمرة".
كورونا بأمريكا: أما عن آخر تطورات الفيروس بأمريكا، فتجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء الفيروس 30800 حالة، الأربعاء، وذلك بعد زيادة قياسية قُدرت بـ2366 حالة وفاة، فيما تجاوزت حالات الإصابة بأنحاء البلاد 635 ألفاً.