نُقل جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إلى جناح طبي بمستشفى سجن بلمارش.
إذ أصدرت الشركة بياناً تؤكد فيه نقل أسانج للمستشفى مساء الأربعاء، 29 مايو/أيار 2019،، مضيفةً أن لديهم "مخاوف كبيرة" على حالته الصحية.
خسر وزنه ويعاني من ألم مزمن
قالت المجموعة في بيانها: "تدهورت صحة السيد أسانج بشكل واضح بعد سبع سنوات في سفارة الإكوادور، في ظروف أبعد ما تكون عن حقوق الإنسان الأساسية"، وفق ما نقلت صحيفة The Telegraph البريطانية.
وأضافت: "خلال سبعة أسابيع في سجن بلمارش، استمرت حالته الصحية في التدهور وخسر الكثير من وزنه بشكل كبير. وقرار سلطات السجن نقله إلى جناح طبي بمستشفى السجن يوضّح الكثير".
وجاء نقل أسانج قبل يوم واحد من موعد ظهوره في جلسة الاستماع الأخيرة عبر رابط فيديو والمتعلقة بقضية تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وقال غريغ بارنز، المحامي الاستشاري ومستشار ويكيليكس والذي زار أسانج في يناير/كانون الثاني 2019، إنه في ذلك الوقت كان أسانج يعاني من ألم مزمن في إحدى ذراعَيه ويحتاج لعلاج أسنانه. وأكد أن حالة أسانج الصحية مستمرة في التدهور.
بالإضافة لهذا، فهو مهدَّد بالترحيل
في مطلع مايو/أيار 2019، سُجن أسانج لمدة 50 أسبوعاً لانتهاك شروط الكفالة في عام 2012.
كما يواجه أسانج خطر الترحيل إلى الولايات المتحدة، حيث اُتهم بالتآمر لاختراق جهاز كمبيوتر سري بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية ويواجه 17 تهمة أخرى بموجب قانون التجسس.
وقال محامي دفاع أسانج يوم الثلاثاء، 28 مايو/أيار، إن المحكمة السويدية رفضت طلب تأجيل جلسة الاستماع المقررة للحكم على الاحتجاز غيابياً كجزء من تحقيق جارٍ بقضية اغتصاب مزعومة.
وتقدم المدعي العام السويدي الذي يترأس التحقيق في مزاعم الاغتصاب ضد أسانج، والتي أنكرها، هذا الشهر بطلب إلى محكمة محلية لاحتجازه وتحديد موعد جلسة استماع في 3 يونيو/حزيران.
رغم أن صحته لا تسمح بحضور المحاكمة، لكن رفض تأجيل جلسته
قال محامي الدفاع السويدي، بير صامويلسون، لوكالة رويترز إنه زار أسانج في مقر احتجازه البريطاني يوم الجمعة، 24 مايو/أيار 2019 حيث سعى بعدها إلى تأجيل جلسة الاستماع.
وقال صامويلسون: "أحد أسباب المطالبة بالتأجيل أن حالة أسانج الصحية في ذلك اليوم لم تكن جيدة بحيث لا يمكن إجراء محادثة عادية معه".
وأضاف: "كان يجب تأجيلها حتى يتوفر لي الوقت لمقابلته مجدداً والخوض في ملابسات القضية في هدوء. لم أقترح تاريخاً محدداً، ولكن يجب تأجيلها حتى يصبح كل شيء جاهزاً، ولكن المحكمة قررت الآن أن ذلك لن يحدث".
وأعادت السويد فتح التحقيقات في مزاعم الاغتصاب في بداية شهر مايو/أيار. وقد بدأت التحقيقات عام 2010 ولكنها توقفت عام 2017 بعد لجوء أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن.
وفي حالة صدور أمر قضائي، ستكون تلك هي الخطوة الأولى في عملية ترحيل أسانج من بريطانيا.
ويتعين على المحاكم البريطانية البت في طلبَي التسليم، السويدي والأمريكي، على أن يكون لوزير الداخلية القول الفصل في أسبقية أي من الطلبين.