كشفت صحيفة The Independent البريطانية، أن الحكومة الصينية لجأت إلى تدمير ما يقارب الـ30 ألف خريطة، لعدم تضمينها تايوان وولاية في شمال الهند كجزء من الأراضي الصينية.
الصين تدمر آلاف الخرائط بسبب تايوان وولاية في شمال الهند
حسب الصحيفة البريطانية، فقد صادرت السلطات الجمركية أكثر من 800 صندوق من الخرائط في مدينة تشينغداو، بمقاطعة شاندونغ الشرقية، منتصف مارس/آذار 2019.
ورغم أن تايوان تتمتع بالحكم الذاتي فإن الصين تزعم أنها تنطوي تحت سيادتها، بالإضافة إلى ولاية أروناتشال براديش الهندية، التي دائماً ما تُشير إليها الصين باعتبارها جزءاً من أراضيها، وتطلق عليها "جنوب التبت".
وترى الصين أن الأمر شرعي وضروري
وحسب التقرير، فقد بلغ العدد الإجمالي للخرائط المدمرة 28,908 خرائط. وذكرت صحيفة Global Times المملوكة للدولة، أن كل هذه الخرائط صُنعت في الصين، وكان من المقرر تصديرها إلى دولة أجنبية غير محددة.
وقال ليو ون تسونغ، الأستاذ بجامعة الصين للعلاقات الخارجية للصحيفة: "ما فعلته الصين في الخرائط كان شرعياً وضرورياً للغاية، لأن السيادة والسلامة الإقليمية هما أهم شيئين بالنسبة لأي بلد".
وأضاف: "تايوان وجنوب التبت جزء من أراضي الصين التي لها حرمتها، ولا يجوز انتهاكها وفقاً للقانون الدولي".
وتحاول الصين إجبار الشركات الدولية على التعامل وفق السياسة الجديدة
وبدأت بكين مؤخراً في ممارسة ضغوط على الشركات التي لا تشير إلى هذه المناطق باعتبارها أراضي صينية.
ففي يناير/كانون الثاني عام 2018، أقرَّت سلسلة فنادق ماريوت الأمريكية بخطئها عندما أرسلت استمارة إلى أعضاء برنامج المكافآت الخاص بها، تتضمن التبت وهونغ كونغ وماكاو وتايوان كخيارات لبلد الإقامة.
وفي الشهر نفسه، حدَّثت عدة شركات من بينها شركة زارا الإسبانية، وشركة خطوط دلتا الجوية الأمريكية، وشركة خطوط كانتس الجوية الأسترالية مواقعها على الإنترنت، بعد تعرُّضها لانتقادات حادَّة مِن بكين، لإدراجها تايوان أو هونغ كونغ كدولتين مستقلتين.
واعتذرت شركة "غاب" Gap الأمريكية، في مايو/أيار 2018، إلى الصين لبيعها قميصاً في منافذها في أمريكا الشمالية، يحمل خريطة للبلد لا تضم تايوان وأروناشال براديش.