كشف مرتكب مجزرة نيوزيلندا يؤمن بتفوق الجنس الأبيض ويدعم الرئيس الأمريكي دونالد لترامب، أنه كان يأمل إشعال "حربٍ أهليةٍ في الولايات المتحدة".
وأذاع المهاجم، الذي عرَّف نفسه على تويتر باسم برينتون تارانت من مدينة جرافتون في نيوساوث ويلز بأستراليا، بثاً مباشراً لعملية إطلاق النار على عدد كبير من المصلين داخل مسجد النور.
وأشارت صحيفة Daily Mail البريطانية إلى أن تارانت نشر بياناً رسمياً من 74 صفحة، يشرح فيه أسباب الهجوم الإرهابي الذي يعد الأسوأ في تاريخ نيوزيلندا على الإطلاق، والذي خلف 49 قتيلاً و48 جريحاً.
وقال تارانت في هذه الوثيقة، إنه دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره "رمزاً لهوية البيض والأهداف المشتركة المتجددة"، وليس باعتباره "زعيماً سياسياً".
وزعم الإرهابي، البالغ من العمر 28 عاماً، أنه اختار استخدام مسدس بدلاً من أسلحة أخرى في الهجوم، لأنه قد يثير جدالاً حول التعديل الثاني للدستور الأمريكي.
وأضاف تارانت: "عن طريق (ممارسة) الضغط الكافي، سيسعى اليسار في الولايات المتحدة إلى إلغاء التعديل الثاني، وسيرى اليمين بالولايات المتحدة ذلك الأمر باعتباره هجوماً على حريتهم الأساسية وحرية المعتقد".
مرتكب مجزرة نيوزيلندا يريد "تمزيق" أمريكا
وتابع: "وسينتج عن محاولة اليسار إلغاءَ الحقوق، استقطاباً شديداً بين مواطني الولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف تمزيق الولايات المتحدة على أسس ثقافية وعرقية".
وقال: "في هذه الأثناء، تتدحرج كرةٌ تزن 10 آلاف طن من التغير الديموغرافي إلى الأمام، وتكتسب زخماً، وقد تدمر كل ما يقف في طريقها. في النهاية، عندما يدرك السكان البيض في الولايات المتحدة حقيقة الوضع، ستندلع الحرب".
وكان تارانت قد شن هجوماً على مسجد النور بمدينة كرايست تشيرش التي تقع في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، نحو الساعة 1:30 مساءً، في أثناء إقامة صلاة الجمعة.
وفي الوقت نفسه تقريباً، فُتحت النيران، فيما يبدو أنه هجوم ثانٍ، على مسجد آخر بمدينة لينوود التي تقع على بُعد 10 كم فقط من موقع الهجوم الأول.
وتشير التقارير المبدئية إلى وقوع هجومٍ مسلح آخر على مستشفى كرايست تشيرش. غير أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، قالت إن المساجد كانت هي الأهداف الوحيدة.
وأكدت رئيسة الوزراء أن قنابل متعددة موصولة بسيارتين مملوكتين للمتهم كانتا إلى جوار المسجد؛ لكنها فُككت قبل أن يتمكن من تفجيرها.