ذكر موقع سايت الذي يراقب أنشطة "الجماعات المتشددة" على الإنترنت، الجمعة 1 مارس/آذار 2019، أن المتشدد البارز أمادو كوفا، الذي أعلنت فرنسا مقتله في نوفمبر/تشرين الثاني، نجا من الهجوم وظهر في تسجيل مصور دعائي جديد وهو يسخر من القوات الفرنسية والمالية.
كانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قالت للبرلمان بعد أيام قليلة من هجوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني، إن كوفا، وهو "رجل دين متشدد وقيادي بارز بجماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة"، كان أحد 35 مقاتلاً تم "تحييدهم".
كما قال جيش مالي إن كوفا قُتل فيما اعتبر ضربة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي أقوى جماعة متشددة في مالي.
لكن كوفا ظهر وهو يرتدي عمامة بيضاء في تسجيل مصوَّر نشرته وسائل الإعلام الموريتانية، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسخر من مزاعم قتله.
وفي التسجيل المصور يقول كوفا لمحاوِره إن إعلان نجاته تأجَّل لمراقبة ردود الفعل السياسية وإعداد أفضل الخطط للتعامل معها في وسائل الإعلام سياسياً وميدانياً. وأكد موقع سايت صحة التسجيل.
فرنسا تحقق، ومالي تلتزم الصمت
وقال متحدث باسم رئيس أركان الجيش الفرنسي إن السلطات بصدد التحقق من صحة تسجيل كوفا، وامتنع متحدث باسم الجيش في مالي عن التعليق.
وقالت بارلي، الأسبوع الماضي، إن القوات الفرنسية قتلت يحيى أبو الهمام، الرجل الثاني في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، في هجوم يوم 21 فبراير/شباط.
وتدخَّلت القوات الفرنسية في مالي، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، في عام 2013 لصدّ تقدم المتشددين، لكنهم أعادوا تنظيم صفوفهم منذ ذلك الحين. ولا يزال هناك حوالي 4500 جندي فرنسي في منطقة الساحل، معظمهم في مالي.