قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية إنه وبينما كان العالم يشاهد الرئيس دونالد ترامب يلتقي الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون في هانوي، الأسبوع الجاري، ركز الكثيرون على التطورات المهمة، قبل أن تتوقف القمة بينهما توقفاً مفاجئاً، حضيت أيضا شقيقة زعيم كوريا الشمالية الصغرى باهتمتام الكثيرين.
لم تلفتهم ملاحظة المرأة الغامضة التي كانت كثيراً ما تظهر ثم تختفي عن الأنظار، في حين كان الزعيمان يعملان. وسواء كانت أخت كيم جونغ أون تكمن خلف جدران أو نباتات، فإنها لا تبتعد أبداً أكثر من بضع خطوات عن شقيقها.
ما الذي نعرفه بالضبط عن كيم يو جونغ؟
بالنسبة لأولئك الذين رصدوها في الخلفية، فإنَّ تصرفات الشقيقة الأصغر لكيم، اليقظة دوماً، كيم يو جونغ، وفَّرت تسلية خفيفة في وقت من المحادثات المشحونة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وعلى الإنترنت، ظهرت صور لكيم يو جونغ، في الظل، وهي تحمل بعنايةٍ منفضةَ سجائر ناحية كيم جونغ أون، في حين كان يدخن بمحطة سكك حديدية في الصين. ورُصدت، في إحدى المرات بالقمة، وقد ظهرت من خلف الجدران تنتظر خلسة خلف نبات ما، في حين كان شقيقها يُجري محادثات مع ترامب.
وشارك مستخدمو الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو وصوراً وتصميمات ساخرة لكيم يو جونغ، وهي "تزحف في الخلفية".
ليس ثمة الكثير مما يعرف عن أسرة كيم الحاكمة لكوريا الشمالية، من زوجته إلى أشقائه؛ ذلك أنَّ التفاصيل عن أقرب الناس إلى الزعيم كيم جونغ أون مغلفة بالغموض.
شقيقة زعيم كوريا الشمالية ومستشارته المقربة
وتصعّب التفاصيل المتضاربة من التأكد من التفاصيل الأساسية، مثل عمرها، ومع ذلك، فمن المقدر أنها في أوائل الثلاثينيات من عمرها.
الشيء الذي نعرفه على وجه التأكيد: أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي تجد فيها كيم يو جونغ نفسها بدائرة الضوء. ففي أثناء دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2018، فُتن الكوريون الجنوبيون بزيارتها، التي ابتسمت فيها كثيراً ولم تتحدث إلى أي شخص.
وقد حُللت كل خطوة من خطواتها، من خط يدها إلى مظهرها، لا سيما في وسائل الإعلام. كان الناس مفتونين، وأرادوا معرفة المزيد عنها، من حياتها الشخصية إلى حياتها المهنية. وفي ذلك الوقت، ذهب أحد المحللين حتى إلى تلقيبها بـ "إيفانكا ترامب كوريا الشمالية".
وعلى الرغم من أنَّ تصرفاتها في القمة يمكن تفسيرها بالخجل، فإنَّه لا ينبغي الاستهانة بها؛ ذلك أنها قد صعدت إلى مستوى عالٍ بسُلم القيادة في السنوات الأخيرة، ورقّاها أخوها عام 2017.
في ذلك الوقت، فسر المحللون هذه الخطوة بأنها علامة على أنَّ كيم جونغ أون كان يحاول رفع مكانتها. وهي تعتبر الآن واحدة من أقرب مستشاريه.