داعب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قُبيل مغادرته العاصمة إسلام آباد، بقوله إنه سيحصل على أصوات أكثر منه في حال خاض الانتخابات الباكستانية، في إشارة منه للشعبية الكبيرة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان لدى الشعب الباكستاني.
وحسب تقرير لصحيفة "سبق" السعودية، قال عمران خان في مؤتمر صحفي بقاعدة نور خان الجوية قُبيل مغادرة ولي العهد بعد زيارة استمرت يومين: "استيقظت هذه الصباح، ونظرت إلى هاتفي المحمول، وأدركت أن ولي العهد السعودي سوف يحصل على أصوات أكثر مني إذا خاض الانتخابات".
وغادر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء الاثنين 18 فبراير/شباط إسلام آباد، عقب زيارة رسمية ناجحة لجمهورية باكستان الإسلامية، أسفرت عن عدد من الاتفاقيات التي تقدر بنحو 20 مليار دولار.
كان وزير الإعلام الباكستاني، الإثنين 18 فبراير/شباط 2019، قال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بالإفراج عن نحو 2100 سجين باكستاني من سجون المملكة خلال زيارة لإسلام آباد.
ووصل الأمير محمد لباكستان الأحد، في مستهل جولة آسيوية ستشمل الصين،
واعتبرت الجولة محاولة منه لتحسين صورته الدولية بعد أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ووقعت السعودية، الأحد، اتفاقات استثمار مع باكستان بقيمة 20 مليار دولار.
وقال وزير الإعلام فؤاد تشودري على تويتر إن ولي العهد "أمر بالإفراج الفوري عن 2107 سجناء باكستانيين" بناء على طلب من رئيس الوزراء عمران خان. ويعد مصير آلاف العمال الباكستانيين المسجونين في الشرق الأوسط مسألة حساسة في إسلام آباد؛ إذ يسود الاعتقاد بأن أغلبهم من العمال الفقراء الذين لا يمكنهم الحصول على المشورة القانونية.
ويسافر عدد كبير من الباكستانيين إلى الشرق الأوسط سنوياً ويعمل كثيرون منهم في مواقع بناء أو في الخدمة المنزلية. والتحويلات النقدية التي يرسلونها حيوية للاقتصاد الذي يعاني من نقص في العملة الأجنبية.
ولم يصدر تعليق بعد من السعودية على إعلان باكستان الإفراج عن السجناء.
وتمثل الزيارة تعميقاً للعلاقات بين البلدين الحليفين الذين تركزت علاقاتهما سابقاً على دعم السعودية للاقتصاد الباكستاني في فترات الشدة مقابل دعم الجيش الباكستاني القوي للسعودية والأسرة الحاكمة.
وفي الشهور الأخيرة ساندت السعودية الاقتصاد الباكستاني بتدعيم الاحتياطيات الأجنبية المتناقصة بسرعة بقرض قيمته ستة مليارات دولار، الأمر الذي أتاح لإسلام آباد فرصة لالتقاط الأنفاس في مفاوضاتها على خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي.