يصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بودابست، الإثنين 11 فبراير/شباط 2019، في أول زيارة يقوم بها للمجر منذ عام 2011 في بداية جولة في وسط أوروبا تشمل المجر وسلوفاكيا وبولندا.
وقال مسؤولون بالإدارة الأمريكية، إن بومبيو يسعى خلال جولته لتعويض نقص الوجود الأمريكي الذي فتح الطريق أمام قدر أكبر من النفوذ الصيني والروسي في وسط أوروبا.
ويتوجه بومبيو، غداً الثلاثاء، إلى براتيسلافا في أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير منذ 20 عاماً.
هواوي تقلق أمريكا
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن "هذه زيارة تأخرت ولازمة. رسالتنا هي أنه يتعين علينا الحضور أو نتوقع أن نخسر".
وقال: "جهودنا للارتباط الدبلوماسي تهدف إلى التنافس على التأثير الإيجابي وإعطاء الحلفاء في المنطقة إشارة إلى الدعم والاهتمام الأمريكي من أجل أن يكون هناك بدلاء للصين وروسيا".
وتشعر واشنطن بقلق من تزايد الوجود الصيني، ولاسيما توسع شركة هواوي تكنولوجيز، وهي أكبر شركة لصناعة معدات الاتصال في العالم في المجر وبولندا.
وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن معدات هواوي يمكن استخدامها في التجسس، ويرون أن توسعها في وسط أوروبا وسيلة لكسب وجود في سوق الاتحاد الأوروبي.
وتنفي هواوي تورطها في أنشطة مخابرات أي حكومة.
السعي لإفشال خطط موسكو في مجال الطاقة
وسيبدي بومبيو أيضاً قلقه بشأن العلاقات في مجال الطاقة مع موسكو، وسيحث المجر على عدم دعم خط أنابيب تركستريم الذي يمثل جزءاً من خطط الكرملين لتفادي المرور عبر أوكرانيا، وهي خط العبور الرئيسي للغاز الروسي إلى أوروبا.
وتتضمن الجولة مؤتمراً يعقد في العاصمة البولندية وارسو بشأن الشرق الأوسط تأمل واشنطن أن تشكل فيه تحالفاً ضد إيران.
وستركز معظم زيارة بومبيو لبولندا على هذا المؤتمر الذي تشارك الولايات المتحدة في استضافته بشأن "مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط".
وسيحضر مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، المؤتمر الذي يستمر يومين ويبدأ في 13 فبراير/شباط.
وتأمل واشنطن في كسب دعم لزيادة الضغط على إيران؛ كي تنهي ما تصفه بسلوك هدام في الشرق الأوسط وإنهاء برامجها النووية والصاروخية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد انسحب العام الماضي من اتفاق أُبرم في 2015 من أجل الحد من نشاط إيران النووي، ولكن الاتحاد الأوروبي مصمم على التمسك بالاتفاق.