قال مسؤول حكومي محلي إن مسلحين قتلا رئيس عمليات شركة موانئ بي.آند.أو، المملوكة لحكومة دبي، في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة بالصومال، الإثنين 4 فبراير/شباط.
وقال يوسف محمد، حاكم منطقة باري في بلاد بنط، إن رجلين متنكرين في هيئة صيادين أطلقا النار على بول أنتوني فورموسا لدى توجهه لميناء بوصاصو هذا الصباح.
وأضاف محمد أنه قُتل "في سوق الأسماك عندما كان متجهاً إلى ميناء بوصاصو هذا الصباح. أصابه الرجلان المسلحان بمسدسين بعدة طلقات في الرأس".
أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص
وقال ديق محمد، صحفي مستقل، إن مسلحاً مجهول الهوية أطلق وابلاً من الرصاص على "بول أنطونيو فورموسا"، مدير شركة "موانئ بي آند أو"، التي تدير ميناء بوصاصو، بينما كان متوجهاً إلى الميناء، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضاف محمد، أن "الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة من حراسه، نقلوا على إثر ذلك إلى مستشفيات المدينة".
ونُقل فورموسا سريعاً إلى المستشفى، حيث توفي متأثرا بإصاباته. وقال محمد إن قوات الأمن قتلت أحد المهاجمين بالرصاص في الموقع واحتجزت الآخر.
حركة الشباب الصومالية تعلن مسؤوليتها
وقالت حركة الشباب إنها نفذت الهجوم، واتهمت فورموسا بأنه موجود في الصومال بصورة غير مشروعة.
وقال عبد العزيز أبومصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب: "نفذنا العملية… حذرناه لكنه لم يستجب. كان في الصومال بصورة غير مشروعة".
ولم ترد شركة "موانئ بي.آند.أو" في دبي على الفور على طلب للتعليق.
ووصلت وحدات من قوات بونتلاند، إلى موقع الهجوم، حيث ألقت القبض على مشتبه به في الهجوم، بحسب ذات المصدر.
وكان فورموسا يعمل رئيساً على وحدة أعمال "موانئ بي آند أو"، التابعة لموانئ دبي العالمية، التي تسلمت إدارة ميناء بوصاصو، (أحد أكبر موانئ البلاد) مطلع 2018، لمدة 30 عاماً، بقيمة 336 مليون دولار، من أجل تطويره وإجراء إصلاحات به، وإزالة رواسب بعمق يصل إلى 12 متراً.
وتواجه إدارة إقليم بونتلاند، منذ توقيع الاتفاقية مع هذه الشركة التابعة لموانئ دبي العالمية، موجة من الانتقادات من قبل السكان المحليين، الذين يخشون تعطل ميناء بوصاصو، بذريعة تطويره لصالح موانئ الشركة التجارية في دبي.
جدير بالذكر أن بونتلاند (أرض البنط)، إقليم يتمع بحكم شبه ذاتي، منذ تأسيسه في 1998.