وفقاً لبرنامج رحلته، الذي نشره المكتب الصحفي للفاتيكان، سيلتقي البابا فرنسيس مجلس حكماء المسلمين في الإمارات، ويُقيم قداساً كبيراً في الهواء الطلق بمدينة زايد الرياضية، في أبوظبي، يحضره 43 ألف شخص، خلال زيارته إلى الإمارات، التي بدأها الأحد 2 فبراير/شباط التي تستغرق 3 أيام.
وفقاً للبرنامج، سيبدأ البابا زيارته اليوم 3 فبراير/شباط، بحفل استقبالٍ رسمي في مطار أبوظبي الرئاسي، بحسب مجلة Arabian Business.
وفي اليوم التالي، سيلتقي فرنسيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبعد ذلك سيعقد اجتماعاً خاصاً مع مجلس حكماء المسلمين في المسجد الكبير بأبوظبي. وفي نهاية اليوم سيُعقد "اجتماعٌ بين الأديان"، عند صرح الشيخ زايد المؤسِّس، الذي أُسس لتكريم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي 5 فبراير/شباط، آخر أيام الزيارة، سيبدأ البرنامج بزيارةٍ خاصة إلى كاتدرائية سانت جوزيف قبل إقامة القداس الكبير. وسيرحل فرنسيس متجهاً إلى روما في وقتٍ مبكر من فترة الظهيرة، بعد حفل وداعٍ في المطار.
الزيارة تحت عنوان "الأخوة الإنسانية"
وفي مقابلةٍ مع صحيفة National Catholic Register الأمريكية، قال الأسقف بول هيندر، المسؤول عن النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية، إنَّه يأمل أنَّ يكون هذا الاجتماع الذي شعاره "الأخوة الإنسانية"، "خطوةً هامة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين، ويساهم في التفاهم المتبادل وصناعة السلام في الشرق الأوسط".
وأثنى هيندر على الإمارات، بوصفها مكاناً يمكن لبشرٍ من مختلف الأديان أن يتعايشوا فيه معاً.
وأضاف هيندر: "نتمتع بالفعل بالتسامح الديني في الإمارات، ومُنحنا مكاناً للعبادة، ونحن ممتنون لهذا، ونشكر حكومة الإمارات على هذا اللطف. لقد دعمت الحكومة وفهمت أنَّ نمو الكنائس والحاجة إلى كنائس جديدة سببه تدفق العمال المهاجرين، الذين يشكلون نسبةً كبيرة من سكان الإمارات".
جديرٌ بالذكر أنَّه في الوقت الحالي، هناك 8 كنائس كاثوليكية في الإمارات، والتاسعة قيد البناء في المنطقة الغربية من أبوظبي. بالإضافة إلى أنَّ هناك 4 كنائس في عُمان المجاورة.