أعلن أنصار رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، الأحد 27 يناير/كانون الثاني 2019، أنهم سيؤسسون حركة سياسية باسم "تحيا تونس" بزعامته للاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الصراع الداخلي على السلطة في حزب نداء تونس الحاكم بين معسكر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الوزراء يوسف الشاهد.
واختير المدير السابق لديوان الرئاسة سليم العزبي منسقاً عاماً لتنظيم المؤتمر التأسيسي للحركة. إلا أنه لم يحدَّد موعد لذلك بعد.
وأوضح العزبي أنّ الحزب الجديد سيكون "تقدمياً" و "خصماً" لحزب النهضة الإسلامي.
وكان حزب النهضة دعم الشاهد في خلافه مع السبسي.
وقال العزبي لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن لا نطلق حزباً من لون واحد، بل حركة سياسية يمكنها جمع كل أطياف أسرتنا الديمقراطية".
وأضاف أن الأسابيع المقبلة تستشهد عقد مباحثات مع شخصيات مختلفة وتيارات سياسية لضمهم لصفوفه.
وفي البرلمان، انضم 44 نائباً من أصل 217 إلى التكتّل الذي يقوده الشاهد، ليصبح تكتله ثاني أكبر تكتل في البرلمان بعد النهضة وقبلَ نداء تونس.
وعرقلت التوترات الداخلية في حزب نداء تونس عمل الحكومة منذ أشهر عدة، في وقت عبّر فيه التونسيون عن سخطهم من التضخم الذي يقلّص قدرتهم الشرائية ومن البطالة التي لا تزال تبلغ أكثر من 15%.
وأسّس الرئيس السبسي حزب نداء تونس في العام 2012 باعتباره منصة سياسية مناهضة للإسلاميين، قبل أن يتحالف مع النهضة على مدى 4 سنوات.
وبعد 8 سنوات من الثورة، تواصل تونس الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات رئاسية وتشريعية مقررة في نهاية العام 2019.