سؤال مفاجئ طرحه مندوب روسيا عن «السترات الصفراء» بينما كان النقاش عن فنزويلا داخل مجلس الأمن

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/26 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/26 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش

"ماذا لو طرحنا موضوع السترات الصفراء في مجلس الأمن؟"، سؤال مفاجىء طرحه السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا على نظيره الألماني كريستوف هوسغن الذي كان قال للتو إن مناقشة الوضع في فنزويلا تندرج في إطار "الدبلوماسية الوقائية".

وبدأ هذا الجدل بين الدبلوماسيين في مجلس الأمن عندما توجه السفير الألماني بالكلام إلى نظيره الروسي معتبراً أن اجتماع مجلس الأمن حول فنزويلا لم تطلبه الولايات المتحدة وحدها، بل أيضاً البيرو وجمهورية الدومينيكان، وهما بلدان عضوان غير دائمين في مجلس الأمن.

وقال السفير الألماني وهو يتطلع مباشرة إلى نظيره الروسي "في فنزويلا هناك تهديد محتمل للسلام"، لذلك لا بد من اللجوء "إلى الدبلوماسية الوقائية".

فرد عليه نيبنزيا بالقول "الدبلوماسية الوقائية.. شيء جميل جداً"، قبل أن يضيف "ماذا تقول لو طلبت روسيا مناقشة الوضع في فرنسا في مجلس الأمن، ومسألة +السترات الصفراء+ الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف واليوم بالتحديد؟".

"اهتم بشؤون بلدك!"

وقال السفير الروسي أيضاً "أطمئن ممثلة فرنسا (آن غيغن السفيرة المساعدة التي كانت حاضرة): لا ننوي دعوة مجلس الأمن للنظر في هذا الوضع".

وتابع "نطالب باحترام السلطات الشرعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم فرض حلول من الخارج، بل مساعدة الفنزويليين على حل مشاكلهم بالسبل السلمية".

عندها، رد السفير الألماني وسط دهشة الحضور، معرباً عن الأسف لأن السفير الروسي "لم يرد" على ما قاله بشأن "الخروقات الفاضحة لحقوق الناس" في فنزويلا.

وتابع السفير الألماني "لقد تكلم عن 22 ألف متظاهر في فرنسا، ولم يتكلم عن 3،3 ملايين فنزويلي فروا من بلادهم".

بعدها، أخذ وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا الكلام وتطرق أيضاً إلى "السترات الصفراء" في فرنسا الذين جمعوا السبت نحو 22 ألف متظاهر في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاجتماعية.

وقال الوزير الفنزويلي أمام مجلس الأمن "بأي حق توجه فرنسا مع دول أخرى إنذاراً مدته ثمانية أيام لإجراء انتخابات في فنزويلا"؟. وأضاف "إن ماكرون بدلاً من أن يهتم بمسألة +السترات الصفراء+ يتكلم عن فنزويلا.. اهتموا بشؤون بلدانكم!".

تحميل المزيد