صرّح سفير الصين لدى باكستان ياو جينغ، الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019، بأن بلاده اعترفت بحركة طالبان "قوة سياسية"، على خلفية مشاركتها في عملية السلام بأفغانستان.
وقال جينغ إن "بكين تعتبر طالبان قوة سياسية كونها أصبحت الآن جزءاً من العملية السياسية في أفغانستان، وبات لدى الحركة بعض الاهتمامات السياسية"، حسبما نقلت صحيفة "دون" الباكستانية.
وكانت طالبان قد أعلنت، الإثنين الماضي، استئنافها المحادثات مع المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، بالعاصمة القطرية، الدوحة، "بعد القبول الأمريكي بجدول أعمال إنهاء غزو أفغانستان".
وأضاف أن السفير الصيني أن بلاده لديها اتصالات مع "الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان"، لافتاً إلى أن المبعوث الخاص لبكين (لم يسمّه) زار المكتب السياسي لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة.
وتابع: "الصين تدعم جميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام في أفغانستان؛ لأن الشعب الأفغاني يستحق السلام والاستقرار".
وفي السياق، أشاد السفير الصيني بدور باكستان في "تسهيل عملية السلام الأفغانية، وجهود تيسير عقد مباحثات في طالبان والولايات المتحدة"، حسب المصدر ذاته.
وفي 14 يناير/كانون الثاني الجاري، زار مبعوث الولايات المتحدة الخاص بأفغانستان، زلماي خليل زاد، بكين للقاء عدد من المسؤولين الصينيين، على خلفية القضية ذاتها.
وآنذاك، قال المبعوث الأمريكي على تويتر إنّه عقد مباحثات "مثمرة" مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى، تعهدوا بإنجاح عملية السلام الأفغانية.
يشار إلى أن إسلام أباد أكدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنظيمها "مباحثات مباشرة نادرة بين واشنطن وطالبان"؛ تمهيداً لتحقيق تسوية متفاوض عليها للنزاع الذي دخل عامه الثامن عشر في أفغانستان.