تعرضت إحدى مفوضي المدن في فلوريدا إلى انتقاداتٍ حادةٍ بسبب تصريحها بأن أول امرأةٍ فلسطينيةٍ أمريكيةٍ تُنتَخَب في الكونغرس قد "تفجِّر الكونغرس".
ونقلت صحيفة The New York Post الأمريكية عن صحيفة أمريكية محلية تصريحات المفوضة أنابيل ليما تاوب، وهي يهودية تشغل منصب مفوض مدينة هالانديل بيتش، المعادية للإسلام، شبَّهت فيها عضوة مجلس النواب المسلمة رشيدة طليب (الديمقراطية عن ولاية ميشيغان) بأنَّها مُفجِّرة انتحارية.
مفوضة في فلوريدا تهاجم نائبة مسلمة في الكونغرس
وكتبت أنابيل في منشورٍ لها على فيسبوك يوم الثامن من يناير/كانون الثاني: "لا مكان لمُحبة حماس المُعادية للسامية في الحكومة! إنَّها خطر ولا أستبعد أن تصبح شهيدةً وتفجِّر الكونغرس"، وربطت المنشور بعريضةٍ تُطالب بعزل رشيدة طليب من الكونغرس.
وحسبما نشرت الصحيفة الأمريكية، فإن هذا الهجوم الذي شنته أنابيل على الإنترنت جاء رداً على تعليقٍ صدر في الثالث من يناير/كانون الثاني من رشيدة طليب، وجَّهت فيه النقد للرئيس ترامب وتعهَّدت بـ"سحب الثقة من ذلك الوغد".
ويوم الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني، انتقدت رشيدة أنابيل، وألقت باللوم على ترامب وأنصاره في خلق مناخٍ سياسيٍّ يكتنفه الخوف والعنصرية.
وكتبت رشيدة تغريدةً قالت فيها: "هذا النوع من خطاب الكراهية المُعادي للإسلام لا يحدث من فراغٍ، لقد اعتنقه هذا الرئيس وسَعِد الجمهوريون باتباعه".
وفي وقتٍ لاحقٍ، نادى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) بتقديم مفوضة فلوريدا استقالتها.
ووفقاً لموقع The Huffington Post، قال ولفريدو رويز، مدير اتصالات المجلس في فلوريدا، في بيانٍ له: "لا يجب أن تتلقَّى النماذج النمطية من كارهي الأجانب دعماً من أي مسؤولٍ منتَخَبٍ".
وأكمل قائلاً: "تصريحاتها غير الأمريكية التي تنمُّ عن كراهيتها للأجانب هي دليلٌ على عدم أهليتها لشَغل مقعد المفوضة. عليها أن تعتذر فوراً وتُتبِع اعتذارها بتقديم استقالتها".
وذكر تقرير Sun-Sentinel أنَّ عديداً من مفوضي هالانديل بيتش الآخرين قد هاجموها في تصريحاتٍ لهم.
لكن ردود الأفعال دفعتها للتراجع
وبعد اتصال الصحيفة بها يوم الاثنين 14 يناير/كانون الثاني، حُذِفَ منشور أنابيل من على شبكة فيسبوك.
ولم تستجب أنابيل لطلبات الصحيفة بالتعليق.
وعلى الرغم من حذف ليما تاوب منشورها من صفحتها على موقع فيسبوك، فإنها تعرضت بعد فترة قصيرة لسلسلة من الانتقادات من وسائل الإعلام الأمريكية ومن داخل الحزب الجمهوري نفسه.