يصوت أعضاء في الحزب الجمهوري بإحدى مقاطعات ولاية تكساس الأمريكية ، الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، على عزل أحد قياداتهم من منصبه، فقط لكونه "مسلماً"!
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن أعضاء الحزب الجمهوري في مقاطعة تارانت، بولاية تكساس، سيصوتون على عزل شهيد شافي من منصب نائب رئيس فرع الحزب في المقاطعة، بسبب اعتناقه الإسلام.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، الأربعاء 9 يناير/كانون الثاني 2019، أن الحملة ضد "شافي"، العضو في مجلس مدينة "ساوث ليك" بمقاطعة تارانت، أطلقتها مجموعة صغيرة من الجمهوريين بقيادة دوري أوبراين.
مسلم يقسم أعضاء الحزب الجمهوري في ولاية تكساس الأمريكية
وفي الأول من يناير/كانون الثاني 2019، قال "أوبراين" على موقع "فيسبوك"، إنه "من غير المناسب أن يكون مسلم في منصب نائب رئيس الحزب الجمهوري ، لأنه سيكون ممثِّلاً لجميع الجمهوريين في مقاطعة تارانت، ولا يعتقد جميع الجمهوريين في مقاطعة تارانت أن الإسلام (دين) آمِن أو مقبول".
في المقابل، أدان حاكم ولاية تكساس، جريج آبوت، محاولات فصيل من الحزب الجمهوري في مقاطعة تارانت الساعية لإطاحة نائبه، يوم الخميس، لأنه مسلم.
وقال آبوت في بيان: "الحرية الدينية هي في صلب من نكون كأمة ودولة. والهجمات على الدكتور (شهيد) شافي بسبب إيمانه تتناقض مع هذا المبدأ التوجيهي".
وآبوت هو أحدث أعضاء الحزب الجمهوري من ولاية تكساس، يتكلم باسم أعضاء في اللجنة التنفيذية لمقاطعة تارانت.
وقد وصف السيناتور تيد كروز التمييز ضد "شافي" بأنه "خطأ"، في حين قال جورج بر بوش (مفوض): "يجب أن نتحرك نحو حزب جمهوري أكثر شمولية، وأن نتوقف عن تمزيق حزبنا إذا أردنا أن نحافظ على تكساس حمراء".
هاجَر من باكستان وحصل على الجنسية الأمريكية
كما لجأت اللجنة التنفيذية لحزب "تكساس جوب" إلى قضية "شافي"، حيث أصدرت قراراً يقضي بعدم التمييز، يؤكد ويؤيد "حق كل الأميركيين في ممارسة دينهم… ويسلم مساهمات الحزب الجمهوري من كل دين يطرح سياسات ومُثلاً محافِظة".
يشار إلى أن "شافي" من أصول هندية، هاجر من باكستان التي نشأ فيها إلى الولايات المتحدة عام 1990، وأصبح مواطناً أمريكياً عام 2009، حسب تقارير إعلامية.
وقبل 6 أشهر، تم عيَّنه رئيس فرع الحزب، دارل إيستون، في منصب نائب رئيس الحزب الجمهوري بمقاطعة تارانت.
ورصد مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية (كير) زيادة بنسبة 17% في حوادث التحيز ضد المسلمين عام 2017، مقارنة بعام 2016.
كما سجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 15% في جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين الأمريكيين، وضمن ذلك الأطفال والشباب والعائلات، خلال الفترة نفسها.