طلب أرفع دبلوماسي كوري شمالي في إيطاليا اللجوء إلى بلد غربي، حسبما ذكرت الخميس 3 يناير/كانون الثاني 2018، صحيفة "جو نغانغ إيلبو" الكورية الجنوبية، فيما قد يشكل انشقاقاً مهماً عن نظام بيونغ يانغ.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية في سيول، إن جو سونغ جيل سفير كوريا الشمالية بالوكالة في إيطاليا، طلب من بلد غربي لم يُكشف عنه، منح اللجوء له ولعائلته.
وأكد أحد المصادر التي نقلت عنها الصحيفة المعلومات، أنه "طلب اللجوء في بداية الشهر الماضي".
معضلة للسلطات الإيطالية
وأوضح هذا المصدر أن وضع هذا الدبلوماسي يشكل معضلة للسلطات الإيطالية التي تقوم مع ذلك "بحمايته في مكان آمن".
وفي حال تأكد الأمر، فسيكون انشقاقاً مهماً يذكر بحادثة انشقاق الرجل الثاني في سفارة كوريا الشمالية في بريطانيا ثاي يونغ-هو أحد أرفع الدبلوماسيين الكوريين الشماليين الذين لجأوا إلى الخارج، في 2016.
ويشغل جو (48 عاماً) منصب السفير بالنيابة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017 عندما طلبت إيطاليا من السفير الذي عينته كوريا الشمالية مون جونغ-نام الذي لم يكن قد استكمل إجراءات اعتماده، مغادرة البلاد احتجاجاً على إطلاق بيونغ يانغ صواريخ بالستية وإجرائها تجارب نووية.
من جهتها، أكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية تقول إن سفير بيونغ يانغ بالإنابة في إيطاليا متوار عن الأنظار.
قريب أحد كبار المسؤولين في نظام بيونغ يانغ
وقالت صحيفة "جونغانغ" نقلاً عن خبير لم تحدده إن جو "معروف بأنه نجل أو صهر أحد كبار المسؤولين في نظام بيونغ يانغ".
ومعظم الدبلوماسيين الكوريين الشماليين يُلزمون بشكل عام بترك أفراد من عائلاتهم وفي أغلب الأحيان الأطفال، في البلاد لردعهم عن الانشقاق عندما يصبحون خارج البلاد.
ووصل جو إلى روما في مايو/أيار 2015 مع زوجته وأبنائه ما يوحي بأنه ينتمي إلى عائلة تتمتع بامتيازات، حسب الصحيفة التي أشارت إلى أن أسباب انشقاقه غير معروفة.
وكان ثاي برر انشقاقه برغبته في تأمين مستقبل أفضل لأبنائه الثلاثة مع استدعائه للعودة إلى كوريا الشمالية.