قال مدير المخابرات الوطنية الأميركية دان كوتس الجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن قوى خارجية، تشمل روسيا والصين وإيران سعت للتأثير على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 2018، لكن لا توجد أدلة على اختراق أنظمة الانتخابات الأميركية.
وأضاف كوتس أن أجهزة المخابرات لم تقيّم أثر جهود التأثير الخارجي على نتائج الانتخابات.
جاءت النتائج في تقرير قدَّمه كوتس إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوكالات الأميركية المشاركة في أمن الانتخابات، كما هو مطلوب بموجب أمر تنفيذي وقَّعه ترامب، في سبتمبر/أيلول.
وأعلن الأمرُ أن التدخل في الانتخابات حالة طوارئ وطنية، في أعقاب تقييم مخابراتي أفاد بأن روسيا نفَّذت عمليةً للتأثير على انتخابات الرئاسة لعام 2016 لصالح ترامب أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ونفت روسيا التدخل في انتخابات 2016.
وقال كوتس في بيان، عن تقرير انتخابات 2018: "في هذه المرة لا تملك أجهزة المخابرات تقارير مخابراتية تشير إلى أي تهاون في البنية التحتية الانتخابية في بلدنا، كان من شأنه أن يمنع التصويت، أو يغير الأصوات، أو يعطل القدرة على فرز الأصوات".
وتابع قائلاً: "كان النشاط الذي رأيناه منسجماً مع ما تبادَلناه في الأسابيع التي سبقت الانتخابات… روسيا ودول أخرى، تشمل الصين وإيران، نفَّذت أنشطة تأثير، وحملات رسائل تستهدف الولايات المتحدة، لتعزيز مصالحها الاستراتيجية".
ولم يُسهب كوتس بشأن تفاصيل عمليات التأثير الخارجية، وقال إن أجهزة المخابرات لم تُقيِّم تأثيرَها على الناخبين.
كان الكونغرس الأميركي كشف أن حملة الدعاية التي قامت بها روسيا على شبكات التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، سعت إلى تحريض السود على الامتناع عن التصويت، قبل أن تستهدف المدعي الخاص روبرت مولر شخصياً بعد فوز دونالد ترامب.
ونفى الكرملين الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول، اتهامات واشنطن وقال إنها "غير مفهومة". وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التقريرين "لم يسببا شيئاً سوى عدم فهم".
وأضاف بيسكوف الذي كان يتحدث للصحافيين في مؤتمر هاتفي "إنهما ينقلان اتهامات عامة وبعضها غير واضح إطلاقاً بالنسبة لنا".
وقال التقريران إن وكالة "إنترنت ريسيرتش إيجنسي" الروسية التي تتخذ من مدينة سان بطرسبورغ مقراً لها، ويعتبرها القضاء الأميركي دمية يحركها ويمولها الكرملين، عملت خلال حملة الانتخابات الرئاسية على ردع شريحة واسعة من الأميركيين الأقرب بشكل عام للديموقراطيين مثل الشباب والأقليات العرقية والمثليين، عن التصويت.
وقد ركزت الوكالة الروسية خصوصاً على الناخبين السود بعد تحليل هو الأكمل حتى اليوم، لآلاف الرسائل والمنشورات التي وضعتها على مواقع التواصل الاجتماعي بين 2015 و2017. وأجرت التحليلات جامعة أوكسفورد وخبراء في وسائل الإعلام الجديدة في مؤسسة "غرافيكا".
أما التقرير الثاني الذي طلبه الكونغرس، فقد أعدته شركة "نيو نوليدج" وجامعة كولومبيا خصوصاً.
وأوضح هذا التقرير أن وكالة "إنترنت ريسيرتش إيجنسي" أنشأت عدة حسابات تحت أسماء أميركية كاذبة، موجهة إلى السود. وكان أحد هذه الحسابات باسم "بلاكتيفيست" يطلق رسائل سلبية حول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي اتهمها بأنها "انتهازية" و"لا يهمها سوى كسب الأصوات".