ردَّ نائب من حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الرئيس الأميركي، الذي تحدّث السبت 8 ديسمبر/كانون الأول 2018، عن "نهار حزين" في باريس، بسبب مظاهرات السترات الصفراء حيث كتب على تويتر أن "دونالد ترامب الخَرِف مصاب باضطرابات دماغية"، ووجَّه إليه عبارات نابية.
وفي تغريدة كتبها باللغة الإنكليزية، طالب النائب عن المغتربين الفرنسيين يواكيم سون فورجيه، الرئيس الأميركي بـ"عدم إهانة" فرنسا.
لكن، يبدو أن النائب الفرنسي أخطأ في الكتابة حين توجّه إلى ترامب بالقول إن "فرنسا تقبّل مؤخرتك"، خاتماً تغريدته بعبارة "من البرلمان الفرنسي يا صديقي".
ويُرجَّح أن يكون النائب الفرنسي قصد كتابة عبارة "تركل" بدلاً من "تقبّل" أي "كيكس" بالإنكليزية بدلاً من "كيسز"، لكن خطأه ناقض مقصده تماماً.
وسون فورجيه (35 عاماً) كان مرشحاً لتولي رئاسة حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه ماكرون.
.@realDonaldTrump Donald le Gâteux, est atteint d'incontinence cérébrale… comme un "gâteux" souffre d'incontinence d'urine voire de matières fécales et "gâte" ses draps. DON'T INSULT MY COUNTRY DOTARD. La 🇫🇷 kisses your ass. 😙 from french parliament "my friend". #giletsjaunes pic.twitter.com/4crfkn7SQ8
— Joachim Son-Forget 💡 (@sonjoachim) December 8, 2018
وكان ترامب كتب على تويتر: "نهار وليل حزينان جداً بباريس"، وذلك في الوقت الذي كانت فيه العاصمة الفرنسية تشهد صدامات عنيفة بين محتجي "السترات الصفراء" وقوات الأمن.
وهاجم الرئيس الأميركي اتفاق باريس المناخي، معتبراً أن تظاهرات "السترات الصفراء" في فرنسا تثبت فشل هذا الاتفاق.
وأضاف: "ربما حان الوقت لوضع حدّ لاتفاق باريس السخيف والمكلف للغاية، وإعادة المال إلى الناس عبر خفض الضرائب".
وقال فورجيه لـ "فرانس برس"، مدافعاً عن موقفه: "يمكنني أن أكون متزنا، لكن عندما تناقض الأمور قيمنا لا يجب تدوير الزوايا".
وأضاف النائب الفرنسي: "أنا برلماني ولست رئيس دولة. أنا أدافع عن بلدي وأتحمل تماماً المسؤولية".
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سخر من سياسات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لا سيما موقفه من اتفاق باريس للمناخ.
جاء ذلك في تغريدة لـ "ترامب" نشرها، السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2018، على موقع "تويتر"، تزامناً مع اندلاع الحراك الرابع لـ "السترات الصفراء" في فرنسا.
وقال ترامب: "اتفاق باريس لا يسير على نحو جيد بالنسبة إلى باريس، التظاهرات وأعمال الشغب في كل نواحي فرنسا".
وأضاف: "الفرنسيون لا يرغبون في دفع مبالغ ضخمة من الأموال لدول العالم الثالث التي تسيّرها أنظمة مشبوهة بهدف حماية البيئة على ما يبدو".
وأشار إلى أن الفرنسيين يهتفون في مظاهراتهم "نريد ترامب"، في إشارة منه إلى نجاح سياساته وقراره الانسحاب من ذلك الاتفاق.
وعلَّق ترامب على مظاهرات "السترات الصفراء" في باريس، بالقول: "يوم حزين وليلة حزينة للغاية في باريس.. ربما حان الوقت لإنهاء اتفاقية باريس السخيفة والمكلفة للغاية وإعادة الأموال إلى الناس على شكل خفض الضرائب".
وشهدت فرنسا، السبت 8 ديسمبر/كانون الأول 208، الموجة الرابعة من حراك "السترات الصفراء"؛ ما أسفر عن إصابة 55 شخصاً في العاصمة باريس، وتوقيف أكثر من 1000 متظاهر في جميع أرجاء البلاد.
وحتى منتصف نهار السبت، بلغ عدد المشاركين في المظاهرات نحو 125 ألف متظاهر بجميع أنحاء فرنسا، حسب وزارة الداخلية.
ويبحث ماكرون عن مَخرج من "الأزمة" الناجمة عن احتجاجات "السترات الصفراء"، التي بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وتعد الأكثر عنفاً خلال السنوات الأخيرة.
وأُعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود، كان مقرراً فرضها في 2019، لكن الإعلان عن إلغاء الضرائب لم يكن كافياً لتهدئة غضب أصحاب "السترات الصفراء".