رغم أنه اجتماع قصير، فإنه حوى العديد من المواقف الغربية في الاجتماع الأول لقمة العشرين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، الجمعة 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وبحسب موقع InfoBae الأرجنتيني، فلم تمر 20 ثانية من بداية خطاب ترامب، حتى كسر الجليد بأسلوبه غير التقليدي عندما ألقى أرضاً بجهاز الاستقبال الذي يستمع فيه إلى كلمات نظيره الأرجنتيني، وقال مازحاً ومنتقداً كفاءة المترجم، في حين انتقل أحد المساعدين لالتقاط الجهاز من على الأرض، "لقد فهمته بشكل أفضل بلغته".
وكان هذا أحد المواقف الغريبة بالاجتماع القصير (والحافل) الأول في كاسا روسادا (أو البيت الوردي) بين رئيسي الولايات المتحدة والأرجنتين، حيث تبادلا المجاملات والشكر والحديث عن قضايا العمل المشترك، في إطار قمة مجموعة العشرين.
#G20 en Argentina Primer enojo de Donald Trump en Argentina. Tiró al suelo su auricular de traducción.
Gepostet von rioja noticias am Freitag, 30. November 2018
رئيس "وسيم للغاية"
ولفت ترامب الانتباه بتعليقه على "وسامة" ماكري؛ إذ بعد سماع الخطاب القصير للرئيس الأرجنتيني، أشار ترامب إلى أنه "لسنوات كان صديقاً لموريسيو"، وأنه كان يعرفه خلال شبابه.
وقال ترامب عن الرابطة الشخصية التي كانت تجمعهما عندما كان يدير الأعمال العقارية مع عائلته في نيويورك: "كان رجلاً شاباً يتمتع بوسامة كبيرة".
كان موريسيو ماكري في ذلك الوقت يبلغ من العمر 21 عاماً.
تأخير في البعد السياسي
وبحسب الموقع الأرجنتيني، على الرغم من أن معايير البروتوكول للدبلوماسية الدولية شديدة الأهمية في مثل هذا اللقاء الثنائي، مرة أخرى لم يكن هناك التزام بالمواعيد والترتيبات المسبقة.
تم تحديد الموعد بالقصر الرئاسي في الساعة 6:55، لكنه استغرق نصف ساعة حتى بدأ في الساعة 7:24.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن ترامب أبى إلا أن يستغل هذا الوقت بشكل جيد؛ ففي حين كان متجهاً للاجتماع بماكري، استخدم حسابه على تويتر للحديث عن فضيحة مشروع برج ترامب في موسكو، الذي لم يتم بناؤه حتى الآن.
في الساعة 6:52، نشر ترامب تغريدة على حسابه، قائلاً: "أنا مطور عقاري ناجح جداً وسعيد في حياتي… بوجه كل الصعوبات قررت الترشح للرئاسة ومواصلة إدارة أعمالي بشكل قانوني جداً وبارتياح، وتحدثت عن ذلك خلال الحملة الانتخابية".
وتابع: "فكرت قليلاً في تشييد مبنى بمكان في روسيا.. لم أخصص أي مبلغ، ولا ضمانات ولم أنفّذ المشروع.. مطاردة ساحرات!".
بدأ الاجتماع بين ماكري وترامب بداية غير موفّقة؛ فلم تكن مكبرات الصوت التي استخدمها الرئيسان تعمل بشكل جيد طيلة الاجتماع تقريباً، بالكاد كان يمكن تمييز الخطاب القصير للرئيس بسبب الصوت المحيط.
العلاقة مع فرانكو ماكري
خلال اللقاء الثنائي، أكد ترامب علاقته الشخصية مع ماوريسيو ماكري. لكنه سلط الضوء كذلك على صلته بوالد الأخير، رجل الأعمال الإيطالي الأرجنتيني فرانكو ماكري.
قال ترامب: "لقد قمنا بعمل رائع وناجح، كانت إحدى الصفقات العظيمة في مانهاتن عندما كنت مدنياً دون أن أعرف أن ابنه سيصبح رئيساً للأرجنتين"، وأضاف: "وأعتقد أنه لم يكن يعرف أيضاً أنني سأصبح رئيساً للولايات المتحدة".
رأى هذا المشروع، في جزيرة بنيويورك، النور في عام 1979، عندما اتخذ ترمب "أكثر القرارات المؤلمة في حياته"، ببيع جزء من الأبراج الخمسة التي كان يملكها أمام نهر هدسون، وكان المشتري هو فرانكو ماكري، مالك مجموعة Socma.
وقد عُقد المؤتمر الصحافي القصير وسط إجراءات أمنية مشددة داخل الغرفة البيضاء وخارجها في كاسا روسادا، وكان انتقال الرئيس الأميركي بالسيارة المدرعة التي يبلغ وزنها 7 أطنان والتي تؤمّن تنقلاته عبر بوينس آيرس.