أكد الدفاع المدني في غزة، الأحد، 18 أغسطس/ آب 2024، أنهم رصدوا العديد من التحديات أمام منظمات العمل الإنساني الدولية، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح لطواقمهم بالاستجابة لنداءات الاستغاثة.
وأضاف محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، "إن قوات الاحتلال لا تسمح لطواقمنا بالاستجابة لنداءات الاستغاثة، كما أن مقراتنا ومركباتنا تعرضت للقصف المدفعي والجوي الإسرائيلي"، وأشار إلى استشهاد 82 من كوادِرهم بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الاحتلال يرفض عمليات التنسيق لإدخال طواقمهم إلى المناطق المقصوفة، كما أن الاحتلال يحاصر الفلسطينيين في منطقة تقل مساحتها عن 11% من مساحة القطاع.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني: "بأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إعاقة عملنا واستهداف طواقمنا"، مشيرًا إلى أن هناك نحو 10,000 شهيد لا يزالون تحت الأنقاض لأن الاحتلال يرفض عمليات التنسيق لإدخال طواقمنا إلى المناطق المقصوفة.
وأضاف الدفاع المدني: "رصدنا تبخر جثامين 1760 شهيدًا، واختفاء جثامين 2210 شهداء من مقابر متفرقة في قطاع غزة".
يأتي ذلك في الوقت الذي استشهد فيه 20 فلسطينيًا وجرح عدد آخر، منذ فجر الأحد، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت شققًا ومبانٍ سكنية مأهولة بالسكان في مختلف محافظات قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، لمراسل الأناضول، بوصول 7 شهداء هم: سيدة و6 من أطفالها، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بالمدينة.
وقال شهود عيان، إنّ طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلًا يعود لعائلة العطار في شارع المزرعة شرق دير البلح، ما تسبب بمقتل سيدة و6 من أطفالها بينهم 4 توائم.
وفي مخيم النصيرات (وسط)، استشهد 4 فلسطينيين وجرح عدد آخر في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة اليازجي في شارع العشرين بالمخيم، حسب مسعفين فلسطينيين.
وشنت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق قطاع غزة، قصفًا مدفعيًا مكثفًا شرق مخيمي المغازي والبريج ومدينة دير البلح وبلدة المصدر (وسط)، وسط إطلاق نار متقطع من الطائرات المروحية، وفق شهود عيان.
وفي مدينة خان يونس (جنوب)، استشهد 4 فلسطينيين بينهم سيدة جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلًا يعود لعائلة مصبح في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي للأناضول.
وقالت مصادر محلية للأناضول، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات نسفٍ لعشرات المباني السكنية في مدينة خان يونس، والحي السعودي غربي مدينة رفح.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت حزامًا ناريًا في محيط مسجد طيبة بحي تل السلطان غرب مدينة رفح".
أما في مدينة غزة؛ فقد استشهدت سيدة فلسطينية وأصيب عدد بجراح جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلًا يعود لعائلة "جودة" في حي الصبرة جنوب المدينة، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان، إنّ قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي شهده حيّا الصبرة والزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وتمكنت فرق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني من انتشال جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين، إثر استهداف إسرائيلي لمنازل تعود لعائلات غبن ودهمان وأبو القرع في شارع الهوجا بمخيم جباليا، شمالي القطاع، وفق بيان للجهاز.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.