نقلت وكالة بلومبرغ عن أشخاص مطّلعين أن السعودية تخطط لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة مع مسؤولين عرب وأجانب، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأوضحت أن الاجتماع من المقرر عقده الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، وأنه قد يشمل كذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ومسؤولين رئيسيين من الاتحاد الأوروبي والأردن ومصر وقطر، فضلاً عن السلطة الفلسطينية.
ولا يُعتقد أن مسؤولين من إسرائيل، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، وحركة حماس، سيحضرون المؤتمر، وفق المصدر ذاته، الذي وصف الاجتماع بأنه "اجتماع أزمة" مصمم للمحادثات الأولية أكثر من أي شيء قد يحقق "نتائج ملموسة".
وستجرى المناقشات على هامش نسخة خاصة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بحسب بلومبرغ التي قالت إنها لم تتلق رداً فورياً للتعليق من قبل الحكومة السعودية.
تحركات أمريكية
وسافر بلينكن إلى الشرق الأوسط عدة مرات منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي مارس/آذار الماضي التقى بلينكن بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة لمناقشة قضية غزة.
وتحدث الجانبان عن صفقة محتملة بوساطة أمريكية قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع الرياض علاقاتها مع إسرائيل مقابل اتفاق أمني مع واشنطن، وقالت الحكومة السعودية إن إسرائيل يجب أن تظهر استعدادها لقبول دولة فلسطينية حتى يتم تنفيذ الصفقة.
وأفادت بلومبرغ، في وقت سابق، أن "السعودية والإمارات وقطر أبدت استعدادها للمساعدة في تمويل إعادة إعمار قطاع غزة، إذا قبلت إسرائيل المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
كان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول عربي، أن وزير الخارجية الأمريكي يعتزم زيارة السعودية، حيث من المتوقع أن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض ابتداء من 28 أبريل/نيسان الحالي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".