أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"إعاقة" أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، منذ بداية حربه على قطاع غزة قبل أكثر من 6 أشهر، ما يشير إلى إعاقة 60 شخصاً من عناصر الجيش والأمن يومياً، وفق ما أفاد إعلام عبري، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024.
حيث قال موقع "واللا" (خاص) إن معهد السلامة والأمن التابع لوزارة العمل كشف عن معطيات جديدة، خلال مؤتمر الصحة المهنية، في كلية الإدارة بريشون لتسيون (وسط) الثلاثاء.
ضغوط عالية وصعوبات في النوم
وأفادت المعطيات بأنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعترفت شعبة إعادة التأهيل في الجيش بإعاقة أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، بمعدل حوالي 60 معاقاً كل يوم".
و"من بين هؤلاء المعاقين حوالي 60% مصابون بالأطراف، بما فيها عمليات البتر، ونحو 10% إصابات في الأعضاء"، وفق المعطيات.
أشارت المعطيات ذاتها كذلك إلى "ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم من 18.7% الصيف الماضي إلى 37.7%، أي بزيادة 101%".
وقال الموقع إن "الإبلاغ عن المعاناة من ضغوط عالية ارتفع إلى 43.5% أثناء الحرب، بزيادة نحو 78%"، مضيفاً: "أفاد مديرون (في مؤسسات العمل) بزيادة في غياب الموظفين، ونقص ملاجئ الطوارئ، وزيادة الشعور بالتوتر أثناء العمل" منذ بداية الحرب.
مقتل وإصابة مئات الجنود
في الوقت ذاته، أقر جيش الاحتلال، الأربعاء، بمقتل 640 ضابطاً وجندياً منذ بدء الحرب على غزة، في حين أصيب أكثر من 7 آلاف و200 جندي، حيث تم إدخالهم إلى جناح "إعادة التأهيل"، بحسب بيانات لـ"شعبة التأهيل" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقالت الشعبة إن نحو 30% من هؤلاء المصابين أي 2111 مصاباً، ظهرت لديهم ردود فعل عقلية مختلفة (أزمات نفسية)"، حسب هيئة البث (رسمية).
أضافت أنه "بالنسبة لنحو 60% ممن أصيبوا بأزمات نفسية، أي حوالي 1267 مصاباً، فإن الإصابة النفسية هي الإصابة الرئيسية"، كما أفادت بأن "95% من المصابين إجمالاً هم من جنود الاحتياط حتى سن 30 عاماً".
ووفق شعبة إعادة التأهيل، فإن "قسم إعادة التأهيل يستعد لاستقبال نحو 20 ألف مصاب جديد بنهاية 2024، بينهم مصابون بأعراض نفسية منها القلق واكتئاب ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".